الأهواز – مقال / المناورة الرمزية التي نفذها حزب الله في الجنوب الأحد الماضي، أنها أثارت قلقًا في الكيان الصهيوني حيال أهدافها وتوقيتها، معتبرة أن ما خفيَ أعظم.
وكتبت صحيفة الديار اليوم الثلثاء الارباك سمة الساعات القليلة الماضية على الاصعدة كافة. في ‘اسرائيل’ ارباك على الصعيدين الامني والسياسي، ومحاولة لفك شيفرة المناورة العسكرية للمقاومة في توقيتها وابعادها، التي سيشرحها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته مساء الخميس المقبل في ذكرى التحرير.
فقد رأت الديار أن الإرباك الصهيوني ترجم في تعليقات وسائل الاعلام، التي اشارت إلى ان المخفي مقلق أكثر مما تم استعراضه. ولفتت الى ان ما يثير الهلع لدى الاجهزة الامنية العسكرية أمرين أساسيين: الصواريخ الدقيقة والمسيرة الإيرانية شاهد.
ولفت عدد من المعلقين الامنيين الى ان حزب الله نجح في تثبيت المعادلات القائمة، واراد ان يثبت انه جيش منظم حتى لو لم يعرض الصواريخ الاستراتيجية التي تمنع النوم عن اجهزة الاستخبارات. اما الاستثنائي في المناورة فكان اظهار امكان اختراق الجدران واحتلال المستوطنات، اي ان الحزب حاضر لكل سيناريو.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة معاريف الى ان طائرة شاهد 136 الإيرانية تثير الرعب في إسرائيل لما تتمتع به من قدرات فائقة، وقدرة على ضرب مواقع حساسة واستراتيجية، في حال اندلعت مواجهة عسكرية. ولفتت الى ان هذه الطائرة التي يمتلك منها حزب الله اعدادًا غير معروفة، هي أكثر أسلحة هجومية دقيقة على الإطلاق، من حيث الفعالية والتكلفة، وهي طائرة انتحارية قادرة على إصابة الأهداف بدقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بإمكان الطائرة الانتحارية الوصول إلى أهداف على بعد 2500 كيلومتر، ومزودة برأس حربي يبلغ وزنه 50 كيلوغراما، وسرعتها تقدر بـ 185 كم/ ساعة.
ولفتت الصحيفة الى الفارق الهائل بالتكلفة بين منظومة العصا السحرية، التي سجلت أول اعتراضين تشغيليين الأسبوع الماضي خلال إطلاق الصواريخ على تل أبيب من غزة، وأعدت خصيصا للتعامل مع مثل هذه التهديدات، وبين تكلفة الطائرة، واشارة الى ان تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد مليون دولار، ما يعني 17 ضعفًا سعر كل طائرة بدون طيار. فهذه المسيرة الصغيرة التي تزن نحو 200 كيلوغرام، تشير تقديرات إلى أن قيمتها تتراوح ما بين 20 إلى 50 ألف دولار، وهي تعتبر رخيصة جدًا.
بدون دیدگاه