الأهواز – مقال / أكد رئيس تحرير صحيفة “إيران دبلوماتيك”، عماد أب شناس، أنّ زيارة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لطهران “كانت نتيجة جهود من قطر وأوروبا، فضلاً عن الحراك خلف الكواليس”.

في حديثٍ إلى الميادين، قال أب شناس إنه “خلال فترة توقف المفاوضات، كان التواصل خلف الكواليس بين إيران والأوروبيين، وأيضاً أدّت قطر دوراً في هذا المجال”، مشيراً إلى أنّ “الكلّ في المنطقة اتفقوا على التهدئة”.

وأوضح أنّ زيارة الرئيس العراقي، مصطفى الكاظمي، لطهران “ليست صدفة، والمفاوضات في قطر تتباين عن مفاوضات فيينا”، مضيفاً أنّ “الولايات المتحدة أرسلت ضمانات، والأوروبي جاء إلى طهران ليضمن تعهدات الأميركيين، ولاسيما عدم الانسحاب من الاتفاق”.

وتابع أنّ “ما سيتم التفاوض عليه في الدوحة هو فقط الضمانات الأميركية بعدم الانسحاب من الاتفاق”، لافتاً إلى أنّ “الغضب الإسرائيلي يعود إلى أنه لم يعرف بما جرى خلف الكواليس بين إيران والأوروبيين، وأيضاً الأميركيين”.

وكشف أب شناس أنّ “قضية حرس الثورة الإيراني تمّ التفاهم عليها في المفاوضات خلف الكواليس”، مؤكداً أنه “سيتمّ رفعه عن قائمة الإرهاب لاحقاً”.

ولفت إلى أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، “سيؤكد للشركات الأميركية التي ستستثمر في إيران أنها ستكون محمية من العقوبات لو انسحبت واشنطن من الاتفاق”، مضيفاً أنّ “الأميركيين والأوروبيين يريدون توقيع الاتفاق قبل زيارة بايدن للمنطقة”.

وأشار أب شناس إلى أنّ “الإمارات ليست وحدها من قالت لإيران إنها لن تشارك في أي حلف ضدها، والسعودية أرسلت رسالة مشابهة مع الكاظمي”.

يذكر ان مصدرا في وزارة الخارجية الإيرانية، اعلن أمس الإثنين، أنّ مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني ستُستأنف اليوم الثلاثاء، في الدوحة، بمشاركة كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني.

وأكد المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني، محمد مرندي، أنّ بلاده “في حاجة إلى ضمانات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي”، وأردف أنّ “إيران تود رفع العقوبات عن كل الأفراد والمؤسسات”.

يُشار إلى أنّ رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وصل على رأس وفد دبلوماسي إلى العاصمة طهران، يوم الأحد. وأتت الزيارة عقب زيارة أجراها لمدينة جدة في السعودية، حيث عقد لقاءً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *