الاهواز – تحليل / يصنف البعض استخبارات حرس الثورة الذي هو جهاز استخبارات متعدد المهام، الجهاز الأمني الاقوى على صعيد المنطقة، فما هي مهام هذا الجهاز وما هي انجازاته ؟
بعد انتهاء مهام قائد استخبارات حرس الثورة الشيخ حسين طائب بعد 13 سنة من استلام هذه المهمة وتولي العميد محمد كاظمي قيادة هذا الجهاز الجهادي، يمكن تسليط الضوء على جانب من انجازات هذا الجهاز المضطلعة بمهام بالغة الحساسية والتي تثير غيظ الاعداء والمنافقين والمناوئين للنهج الاسلامي المجاهد والمقاوم في المنطقة والعالم ، ويعتبر الجهاز الاقوى والاكبر على صعيد المنطقة.
تتنوع مهام استخبارات الحرس الثوري بين داخلية وخارجية وهذا الجهاز له قدرات فريدة لانه “جهاز شعبي بامتياز” يستند على القدرات الثورية الموجودة في أكناف الشعب الايراني ولدى الشعوب الحرة في العالم فهو جهاز شعبوية الجذور.
تحظى استخبارات الحرس الثوري بأوسع انتشار في جميع أنحاء المنطقة الممتدة من آسيا الوسطى حتى حدود افريقيا.
وفي المجال العسكري والدفاعي يعتبر هذا الجهاز صاحب القدرة على جمع معلومات عبر الفضاء بتقنية محلية ووطنية بالكامل، وبامكانه الحصول على صور اهدافه من الفضاء وتحليل هذه الصور بالمعرفة والبرامج المعلوماتية التخصصية المحلية المتوطّنة.
وعبر تركيب هذه الصور الفضائية مع المعلومات المستحصلة بواسطة احدث مجسات المعلومات الالكترونية والالكتروبصرية التي تحملها الطائرات المسيّرة المحلية الصنع، البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى وتحليق على مدار الساعة، وكذلك المحطات الارضية لجمع الذبذبات الارضية والقادرة على التقاط الاشارات على مختلف الارتفاعات، وفر للقادة العسكريين الايرانيين قدرات استخباراتية قوية وفريدة في تنفيذ عمليات قصف صاروخية وجوية خلال السنوات الماضية، مثل دك قاعدة عين الاسد الاميركية في العراق ومواقع قادة داعش في دير الزور السورية بالصواريخ واسقاط الطائرات المسيرة الاميركية والصهيونية وغيرها من العمليات.
وفي داخل ايران تمتد شبكة استخبارات الحرس الثوري حتى أصغر وحدات التقسيم الجغرافي أي جميع القرى المنتشرة داخل البلاد ما يوفر فرصة استثنائية لارساء الامن المستدام في الداخل وهو ما اجبر الاعداء بالاعتراف بان استخبارات الحرس الثوري وفي حربها المخابراتية الشاملة مع الاجهزة المخابراتية والامنية للاستكبار العالمي، حولت ايران الاسلامية الى واحة الاستقرار في المنطقة وتقض مضاجع هؤلاء الاعداء.
تعتبر استخبارات الحرس الثوري اقدم جهاز استخباري في ايران بعد قيام الثورة الاسلامية وبعد استلام الشيخ حسين طائب لقيادته قبل 13 عاما قام هذا الجهاز بتحديث هيكليته واحداث تغييرات استراتيجية وتكتيكية وقدم نموذجا جديدا في الحقل الاستخباري والامني على الصعيد الدولي فهو يحتفظ باسلوب العمل التقليدي الى جانب تقديم اسلوب حرب عصابات جديدة، وهذا النموذج الذي ارساه الشيخ حسين طائب له ميزات فريدة ومنها :
– يزيد من قدرات ومقومات الحرب التقليدية ولا يعرقلها
– يشوش على محاولات الاعداء لكشف خريطة النشاط الأمني الايراني، ويعرقلها
– قام بسد الفراغ الامني وتغطية النقاط العمياء امنيا خلال السنوات الماضية مثل تغطية النقاط العمياء راداريا
– زاد من خيارات ايران الموضوعة على الطاولة وقام بتنويعها ، في مواجهة العدو
– أهم ميزة لهذا الاسلوب الامني الجديد هي التعامل مع الاهداف بنظرية حرب العصابات الى جانب القدرة على الاستهداف النقطوي والدقيق ما يخفض من تكلفة المواجهة
اسلوب عمل جهاز استخبارات الحرس الثوري الذي قامت المعاهد والجامعات الامنية وغرف الفكر التابعة للاعداء بتقييمه ودراسته له عدة خصائص، فهو يستند على المعنوية والعقلانية والاحتضان الشعبي والمشاركة الشعبية ويعتمد على انتاج العلم والمعرفة الداخلية والوطنية والقدرات الشبابية وقام بترميم نقاط الضعف الموجودة بسرعة فائقة وبات الجهاز قادرا على تنفيذ عمليات هجومية في قلب مناطق العدو وحقق النتائج التالية:
– رفع مستوى العمل الاستخباري من التكتيكي الى الاستراتيجي
– الاحتفاظ بالقيادة الدفاعية مع الانتقال النشط الى العمل الهجومي
– اتساع النظرة العملياتية نحو جغرافيا العالم الاسلامي
– تخطي مرحلة مواجهة المفاجئات والانتقال الى التنبؤ ومنع وقوع الهجمات
– التصدي للأجهزة الامنية الغربية والتقدم عليها رغم عدم التكافؤ في الامكانيات المادية والتكنولوجية
ونظرا لما تم ذكره سجلت استخبارات الحرس الثوري انجازات قل نظيرها في مكافحة التجسس وفي مجال جمع المعلومات ما اثار اعجاب العدو والصديق، وهنا نشير الى بعض منها :
– مساعدة الدبلوماسية الخارجية لايران والقيام بدور رقابي وحماية الوفد الايراني المفاوض لسد الطريق امام التغلغل الاستخباري الاميركي والغربي وحرف مسار المفاوضات اثناء المحادثات النووية
– التصدي للخطة الاميركية والصهيونية لجر المفاوضات نحو مفاوضات ثانوية صاروخية واقليمية في السنوات الاخيرة وفضح مخططات الاعداء
– سلب أمن وراحة الجواسيس وعملاء اميركا والكيان الصهيوني
– حرب امنية ومخابراتية ضد الاجهزة المعادية وجعل مستقبل العدو الصهيوني غير آمن في المنطقة وفي فلسطين المحتلة
– تهشيم الحظر الاقتصادي المفروض وخلق فرص اقتصادية عبر الحرب المخابراتية
– التصدي لابتزازات الاعداء اثناء المفاوضات النووية
– خلق فرص استراتيجية اقليمية عبر عقد اتفاقيات امنية
– منع زعزعة الامن والاعمال التخريبية في ادوار خاصة ومنها اثناء اجراء الانتخابات
– منع واحباط وافشال العديد من العمليات الارهابية
– متابعة وحل القضايا والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وبث الأمل
– انشاء وتقوية الهيكليات الاستخبارية والامنية في محور المقاومة
– منع ابرام اتفاقيات استعمارية ونهب ثروات وموارد البلاد ومنها اتفاقيات نفطية وتنفيذ برامج FATF
– تطهير المفاصل الاقتصادية للبلاد من عناصر وشبكات جمع المعلومات للاجانب
– المواجهة الشرسة والتصدي الصلب للفساد الاقتصادي والمفسدين الذين يعول العدو عليهم
– القيام بعمليات امنية معقدة لخداع الاجهزة الامنية الاجنبية في العديد من القضايا
وهكذا قامت استخبارات الحرس الثوري في عهد الشيخ حسين طائب بانجاز العديد من الملفات التي تعتبر كل واحدة منها اصابة في قلب الاعداء الاجانب وعملائهم وحولت هذا الجهاز الجهادي المؤمن الى أهم أجهزة الامن واكثرها تاثيرا وشعبية في المنطقة.
بدون دیدگاه