الأهواز – طهران /  اكد وزير الداخلية “احمد وحيدي” على ان “يوم اللاجئ العالمي” يشكل فرصة مغتنمة لحشد الطاقات الدولية اكثر فاكثر لخدمة الاشخاص الذين ارغموا على مغادرة منازلهم واوطانهم هربا من الحروب والفلتان الامني واصبحوا نازحين في دول اخرى بحثا عن ابسط متطلبات الحياة الانسانية.

جاء ذلك في بيان صادر اليوم عن وزير الداخلية الايراني، لمناسبة ذكرى يوم اللاجئ العالمي (20 يونيو من كل عام).

وكتب وحيدي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دابت انطلاقا من مبادئها الانسانية والدينية على احتضان اللاجئين الوافدين من دول الجوار طوال العقود الاربعة الماضية، بسخاء ولم تدخر اي جهد في توفير الامن والرخاء لهم.

واضاف، ان ايران الاسلامية تلزم على نفسها القيام بهذا العمل الانساني، كما حثت ولاتزال عبر حضورها في المحافل الدولية، سائر البلدان والمنظمات الاممية المعنية بان تاخذ على محمل الجد تلبية احتياجات اللاجئين وتامين اوطانهم لاحتواء هذه الظاهرة.

ولفت وحيدي في هذا البيان، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم كافة التحديات وظروف الحظر المفروضة عليها من جانب الاستكبار، لكنها ماضية في حماية اللاجئين على اراضيها وتوفير كافة الخدمات بمافيها العلاجية والتعليمية بالمستوى المطلوب لهم.

واوضح، ان التطورات الاقليمية على مدى اربعين سنة من تاريخ الجمهورية الاسلامية المبارك، ولاسيما الاحداث في المناطق الشرقية للبلاد، ادت الى زيادة اعداد اللاجئين الافغان الذين غادروا وطنهم خوفا من الصراعات والاقتتال المستديم فيه، ليقيموا في احضان ايران الاسلامية التي وضعت نصب سياساتها خدمة هؤلاء اللاجئين بعيدا عن الشعارات الاستعراضية.

ونوه وزير الداخلية في هذا السياق، الى تعليمات قائد الثورة الاسلامية “الامام الخامنئي” حول توفير ظروف التعليم للاجئين الافغان على صعيد البلاد؛ مؤكدا ان ذلك يشكف عن احد السمات الالهية والانسانية السائدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضاف : ان الجهات المعنية قامت بهذه المهمة وهي تواصل العمل على توفير ظروف تعليمية مناسبة لاطفال اللاجئين الافغان داخل المدارس الايرانية.

واكد وزير الداخلية في بيانه ايضا، على ان الاحتلال والانتشار العسكري لقوات الكيان الامريكي في بعض الدول، شكل العنصر الرئيس لنزوح وتشريد حشود كبيرة من شعوب المنطقة اليوم؛ مضيفا ان التطورات خلال العام الماضي وما اعقبها من تشكيل موجة جديدة للاجئين الافغان رجالا ونساء واطفالا، كشفت جانبا بسيطا فقط عن جرائم الاحتلال امريكي البغيض الذي طال امده عشرين عاما في هذا البلد.

كما انتقد مواقف المنظمات الدولية الي تدعي حماية اللاجئين؛ مبينا انها تنتهج معايير انتقائية في رصد الاعتمادات المالية، ولم تقدم اي دعم الى ايران التي تحتضن المهاجرين الاجانب لاكثر من 4 عقود.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *