وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو


الأهواز – واشنطن / كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو عن تفاصيل جديدة عن جريمة اغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني، مجددا مزاعمه لتبرير هذه العملية الإرهابية.

وادعى بومبيو في تصريح لقناة “العربية” السعودية أن الإدارة الأمريكية سمعت تحذيرات مفادها أنه إذا قتلت الجنرال قاسم سليماني فإن ذلك سيؤدي إلى حرب، وهي التحذيرات نفسها التي سمعتها الإدارة الأمريكية حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي وأيضا حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وبشأن ظروف دعمه لقتل قائد فيلق القدس في عام 2020 قال بومبيو، إن امريكا قامت بقتل سليماني لأنها على أهبة الاستعداد “لحماية الشعب الأمريكي”، على حد تعبيره، زاعما أن سليماني كان منخرطا في مخطط لقتل 500 امريكي؛ وقد تمكنت الإدارة الأمريكية من إحباط هذا المخطط، على حد قوله.

وأردف بومبيو أن أمريكا عملت على حماية أصولها في العراق ومواطنيها في سوريا وفي كافة أرجاء العالم منذ فترة طويلة جداً.

وزعم مهندس اغتيال الشهيد سليماني أن أمريكا كانت تراقب تحركات فيلق القدس، وكانت تعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة لإيقاف ما وصفه بأنه كان هجوما وشيكا على الموارد والأصول والمواطنين، فأصدر الرئيس الأميركي القرار باغتيال سليماني.

يأتي ذلک في وقت كان بومبيو قد اعترف في السابق بوجود ثغرات في تقارير الاستخبارات التي تم الاعتماد عليها لاغتيال الشهيد سليماني.

وفي الثالث من يناير عام 2020 اقدمت امريكا على ارتكاب الجريمة الشنيعة باغتيال الفريق الشهید قاسم سليماني وعدد من مرافقيه بالقرب من مطار بغداد، وقد اعتبر المقرر الاممي الخاص “أغنس كالامارد” هذه العملية الارهابية بانها غير قانونية ورفض الذرائع الامريكية في تبريرها.

وتفيد التقارير الواردة ان بومبيو المجرم هو احد الاشخاص الرئيسيين الضالعين في اتخاذ ادارة ترامب لقرار اغتيال الفريق سليماني، وقد أوردت صحيفة غارديان البريطانية في تقرير لها في اغسطس 2021 ان مواقف بومبيو تعتبر خطيرة وهو الذي قام باقناع ترامب باصدار قرار اغتيال الشهيد سليماني.

و في الشأن النووي

مزاعم كثيرة اوردها وزير الخارجية الاميركي السابق مايك بومبيو حول البرنامج النووي الايراني، متناسيا الترسانة النووية للكيان الاسرائيلي في وقت اعترف من حيث لا يدري بالتزام طهران بإتفاقية الحد من إنتشار الأسلحة النووية.

كلام من لا قيمة لكلامه من تجربة رئاسة دونالد ترامب، وزير الخارجية الاميركي السابق مايك بومبيو حول إيران، وذلك في مقابلة مع قناة العربية السعودية بخلفيات معروفة في وقت تزداد حدة الهجمة ضد طهران من واشنطن وحلفائها الاقليميين.

في المقابلة المذكورة بدأ بومبيو حديثه بالقول إن ايران تريد تدمير الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، كذريعة لتمرير ما سيعقب هذا الكلام من افتراءات ومغالطات من قبل الوزير الاميركي.
فردا على سؤال حول القرار الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران وصف بومبيو القرار بالجيد وانه كان يجب اتخاذه قبل اشهر. بومبيو زعم ان القرار لا يتعلق بالاتفاق النووي بل باتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية التي قال ان ايران وقعت عليها.

وقال بمبيو: القرار جيد وكان يجب أن يتخذ قبل اشهر. لكن ما هي الية فرض هذا القرار على ايران. الامر لا يتعلق بالاتفاق النووي بل يتعلق باتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية التي اعلنت ايران التزامها بها.

الملفت ان بومبيو في معرض كلامه عن التزام ايران بالاتفاقية لم يذكر الكيان الاسرائيلي الذي يمتلك حوالي 400 راس نووي بحسب التقديرات، ولم ينضم الى الاتفاقية، ولا يمكن لأي طرف ان يساله عن نشاطاته النووية.

بومبيو أكمل هذيانه بشأن إيران زاعما أن سياسة الضغوط القصوى التي اعتمدتها ادارة ترامب ضد طهران كانت ناجحة بشكل باهر، ومنعت ايران من تطوير قدراتها في المجال الدفاعي والمجال النووي السلمي.

وزعم بمبيو: هذا غير صحيح. لا تتكلموا بلغة ادارة بايدن. لا تتحدثوا بلغة روبرت مايلي. على العكس الضغوط القصوى منعت بشكل مطلق ايران من مواصلة تعزيز قدراتها.

لكن نظرة سريعة على ما خرجت به مجموعة من اهم مراكز الدراسات والصحف الاميركية والغربية حول سياسة الضغوط القصوى هذه، تظهر بان الفشل كان مصير هذه السياسة، وانها لم تؤدي الى النجاح الباهر الذي تحدث عنه بومبيو، والذي من الواضح انه موجود فقط في تفكيره وتفكير سيده دونالد ترامب.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *