الأهواز – الریاض / وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية واسعة الانتشار عالميا، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه دكتاتوري متعطش للسلطة.
وقالت الصحيفة إن بن سلمان قفز على جيل كامل من أعمامه وأبناء عمومته الأكبر سناً ليصبح وريثًا للعرش، ومع زيادة القمع السياسي والقبضة الحديدية، يؤكد منتقدوه أنه دكتاتوري، متعطش للسلطة ومتهور.
وبحسب الصحيفة يوصف بن سلمان بأنه قليل الخبرة ومعتد برأيه، وأسلوبه استبدادي لا يقبل التشكيك في خططه.
وأضافت أن احتكار محمد بن سلمان للسلطة وميوله القمعية أثارت عداوات ضده داخل أفراد العائلة المالكة، وكذلك المثقفين والناشطين السعوديين.
فضلا عن ذلك يواصل محمد بن سلمان تدبير مؤامرات للتدخل الخارجي وتقويض التجارب الديمقراطية والحريات في دول الإقليم ومنها الكويت.
وبهذا الصدد كشف الحساب الشهير على موقع تويتر “مجتهد“، تفاصيل تدخل ولي العهد في التحكم بالوضع السياسي في الكويت.
وفي سلسلة تغريدات، ذكر حساب “مجتهد” أنّ السعودية دائما منزعجة من مجلس الأمة الكويتي كتجربة نيابية، وتخشى أن تنتقل هذه التجربة إلى دول أخرى وقد عملت المملكة كثيرا لحل المجلس وإفشال التجربة.
وقال: “في البداية حاول بن سلمان التأثير على أمير الكويت وولي العهد بحل المجلس ولاحظ ترددا، ووصلته تقارير أن المزاج السياسي في الكويت لا يشجع على هذا القرار، وعندها كلف سعود القحطاني بتنفيذ خطة لتغيير هذا المزاج لما يؤدي لتقبل الدوائر السياسية والإعلامية والشعبية لهذا القرار”.
وأضاف أن أهداف الخطة تتمثل في تحميل المجلس مسؤولية تأخير القرارات الهامة وخطط التنمية ومسؤولية الفساد والفوضى في مؤسسات الدولة، وصناعة قناعة أن حل مشكلات البلد لا يتم إلا بالتخلص من البرلمان حتى لا تتعطل القرارات الأميرية، والترويج لابن سلمان كقدوة عظيمة في “إنجازاته” في محاربة الفساد.
وأضاف “تم تنفيذ الخطة على يد منتفعين من عدة فئات هي ذباب إلكتروني كويتي في وسائل التواصل خاصة تويتر، وإعلاميون كويتيون مرتزقة ويا كثرهم، وشخصيات في الميدان السياسي سواء على رأس العمل أو متقاعدين، وعدد من القيادات والشخصيات القبلية، وعدد من رجال الأعمال، وأعضاء في المجلس”.
ونوه الحساب إلى أن تنفيذ الخطة بدأ منذ مدة، وقطعت شوطا في الترويج لحل المجلس والاقتداء بابن سلمان، لكن يبدو أنها لم تصل للنهاية المطلوبة، مما أدى لتكثيف النشاط في الأيام الأخيرة.
وختم قائلا: “المدقق فيما ينشر في وسائل التواصل والإعلام والمنصات السياسية وحتى البرلمان يلاحظ اشتداد الحملة”.
والكشف عن خطة بن سلمان للتدخل في الشأن الكويتي والعمل على حل المجلس النيابي في الدولة الخليجية تخوفا من نقل أي تجربة ديمقراطية إلى المملكة، يتزامن مع اتهامات صاخبة للحاكم الفعلي للسعودية بأنه يرسخ حكمه بقبضة من الحديد والنار.
بدون دیدگاه