الأهواز – عواصف ترابیة / قال المدير العام للأرصاد الجوية في خوزستان محمد سبزه زاري، إن المركز الوطني لرصد الغبار والإنذار السريع أصدر تحذيرًا من المستوى البرتقالي بشأن وصول عاصفة ترابیة جدیدة قادمة من العراق.
وأضاف سبزه زاري، ؤنه و ابتداء من هذه الليلة ستغطي الكتلة الترابية العراقية أولا المناطق الغربية والجنوبية الغربية ثم مناطق وسط المحافظة، مؤکداً بأن هذه الظاهرة ستقلص الرؤية الأفقية حتی ساعات متأخرة من يوم الجمعة.
السدود التركية وأضرارها الكبرى على ايران والعراق وسوريا
ظهر التأثير السلبي للسدود التي بنتها تركيا على نهري الدجلة والفرات بشكل صارخ حيث بات الملايين من المواطنين في سوريا والعراق وايران يعانون حتى من مشاكل في التنفس بسبب العواصف الترابية الناجمة عن بناء تلك السدود.
صور الأقمار الصناعية عن العراق وشمال شرق سوريا أظهرت بأن منشأ هذه العواصف الترابية هو في الغالب صحارى العراق وشمال شرقي سوريا.
وفيما انتقد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان قبل اسبوعين من الان تركيا لتسببها بتغيرات بيئية في العراق وايران ادعت الخارجية التركية بعد يومين من تصريحات امير عبداللهيان عدم ارتباط بناء السدود في تركيا بالعواصف الترابية مدعية ان المنشأ هو افريقيا وجنوب غربي آسيا، وهذا ما دحضه احد مستشاري منظمة الموارد الطبيعية والمائية في ايران قائلا ان القمر الصناعي “موديس” التقط صورا في يوم 7 أبريل تظهر ان منشأ العواصف الترابية في ذلك التاريخ هي محافظة الموصل العراقية وجنوبي تركيا بالقرب من العراق وان الصور مسجلة ومحتفظ بها.
واضاف ” ان بناء سد اتاتورك في تركيا على روافد الدجلة والفرات والذي يختزن المياه خلفه بمقدار 15 ضعفا عن مخزون السدود الايرانية ادى الى تراجع منسوب مياه نهري الدجلة والفرات اللذين يرويان الأهوار في جنوب العراق.
وفي الجانب المقابل .. تمتنع تركيا عن الانضمام لاتفاقية قانون الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية لعام 1997 والتي تنص على الاستفادة العادلة والمنصفة للموارد المائية المشتركة وعدم الاضرار بالغير ويبدو ان أنقرة تستغل كافة الامكانيات الطبيعية وغير الطبيعية لفرض هيمنتها على دول المنطقة وتستخدم الجغرافيا كأداة للقوة.
وقد قال أردوغان في مراسم تدشين أحد السدود ان تركيا تحتاج هذه المياه لمواجهة الأزمة الغذائية الناجمة عن الجفاف ولن تسمح بهدر قطرة منها!
وهنا تظهر ضرورة قيام ايران والعراق وسوريا بممارسة الضغط على تركيا بشتى الوسائل المتاحة لانتزاع الحقوق عبر التظافر بينهم والتنسيق لأن تداعيات ترك تركيا وعدم المطالبة بالحقوق كبيرة وهائلة.
وفي السیاق صرّح المتحدث باسم الحكومة الايرانية “علي بهادري جهرمي” بان رئيس الجمهورية السلامية السيد “ابراهيم رئيسي” كلّف عضوين في الحكومة للسفر الى الدول المجاورة من أجل متابعة مسألة العواصف الترابية والرياح الغبارية والاسراع بحلها.
بدون دیدگاه