الأهواز – مقال / رأى الخبير في الشؤون الدولية حسن حجازي وجود دور اسرائيلي واضح في اغتيال الشهيد حسن صياد خدايي، احد اعضاء حرس الثورة الإسلامية في ايران، يوم الاحد، وذلك من خلال التلميحات في وسائل الإعلام الاسرائيلية، لكنه أكد ان تشييعه الحاشد اليوم شكل صفعة للكيان الاسرائيلي ولاميركا.

وقال حجازي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج “من ايران” إن الموقف الرسمي الاسرائيلي التزم الصمت، وهذه المسألة باتت معتادة ان الجانب الرسمي العسكري والسياسي لا يؤكد ولا ينفي صلة كيان الاحتلال بهذه الجرائم وهذه العمليات التي تحصل سواء على الاراضي الايرانية او ضد ما يصفه الاحتلال بالقوى الحليفة لايران ولقوى محور المقاومة على الارض السورية، هذه المسألة باتت معتمدة بشكل دائم.

وأضاف: لكن يمكن ان نأخذ الموقف الاسرائيلي من جانب آخر وهو ما يرد من تعليقات ومواقف وتحليلات في وسائل الإعلام التي تجمع بشكل غير مباشر ان هذه العمليات هي ببصمات اسرائيلية واضحة وضمن منهجية صهيونية تسعى الى ضرب أهداف تعتبرها مفاصل قوة لدى الجمهورية الإسلامية وفي بعض الاحيان تعتبرها نقاط يمكن ان تؤثر وتشكل خطرا على كيان الاحتلال.

وتابع حجازي: وقد لجأت هذه الوسائل الى سرد الكثير من التفاصيل والخوض في الكثير من التعليقات التي توحي بشكل مباشر ان الطرف المنفذ هو الجانب الصهيوني سواء بأدوات صهيونية مباشرة او غير مباشرة.

واوضح: من المؤكد ان وسائل الإعلام الاسرائيلية تلتزم بما تفرضه الرقابة بشكل كامل وهناك خضوع وسيطرة للمستويات السياسي والعسكري والامني على كل ما يصدر في وسائل الإعلام، ولو كانت الحكومة الاسرائيلية لا تريد لهذه الوسائل أن تتطرق لهذا الموضوع او تناقشه فنحن ندرك تماما من خلال المتابعة ان هذه الوسائل تلتزم بشكل كامل بالتوجيهات.

واردف: هذا الخوض الواسع لهذه التفاصيل والحديث الدائم عن دور صهيوني وعن المصلحة الصهيونية من خلف هذه العمليات وعن نوعية الاهداف وطبيعة وسائل تنفيذ هذه الاغتيالات والاعتداءات تؤكد على ان هناك في المستوى السياسي الصهيوني من يريد ان يسرب هذا التوجيه للحدث من اجل تحقيق مجموعة من المكاسب على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي خصوصا لدى حكومة الاحتلال الحالية، حكومة نفتالي بينيت التي تعاني نوعا من الاهتزاز والتراجع الكبير في شعبيتها تحتاج الى التلويح بعمليات من هذا النوع والقول انها تقوم بمحاربة ايران وحلفائها في المنطقة وانها تسعى الى تأمين امن الاحتلال والمستوطنين عبر الذهاب الى ضرب اهداف بعيدة عن كيان الاحتلال في العمق الايراني او في اماكن مختلفة من العالم، وهذه السياسة تسعى اليها حكومة الاحتلال لتحقيق اهداف مختلفة واي موقف او تعليق او تحليل في وسائل الاعلام الاسرائيلية يعكس وجهة نظر الحكومة الاسرائيلية بشكل غير مباشر.

واكد حجازي ان الاحتلال يدرك بأن الشعب الايراني يحتضن قادته المناضلين والمقاومين والمجاهدين ولعل جنازة الشهيد خدائي اليوم والتشييع الكبير له وللشهيد قاسم سليماني في السابق كانت بمثابة رد كبير وصفعة كبرى على وجهة الصهاينة وعلى وجه الاميركيين الذي كانوا يراهنون على بعض الاحتجاجات التي يمكن ان تحصل نتيجة بعض الظروف المعيشية داخل ايران الى تحويل مسار الامور.

وتابع: لكن هذه المسألة كانت تصطدم دائما بالحائط المسدود وتسقط هذه الرهانات عندما يخرج الشعب الايراني ليعبر عن ولائه لخط مقاومة الاستكبار ولخط الثورة الإسلامية، وهذه المسالة نسمعها دائما من قبل الكثير من المعلقين والخبراء الصهاينة في الشأن الايراني.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *