الأهواز – خرمشهر / علی أعتاب الثالث من شهر خرداد ذکری تحریر مدینة خرمشهر من براثن العدوان الصدامي إبان فترة الدفاع المقدس، تغیّرت ملامح المدینة بالصور و اللافتات و الأعلام إستعداداً للإحتفال بذکری التحریر.

صفحة من التأریخ : لم يكن تحرير مدينة خرمشهر التي قال عنها الإمام الخميني الراحل “إن الله قد حررها” لم يكن تحرير مدينة فحسب، بل ملحمة انتفاضة شعب وصفحة ساطعة في تاريخ الشعب الإيراني الذي لم يرضخ للظلم والعدوان على امتداد حياته، ولم يحدث أن اعتدى على الآخرين.

خرمشهر لم تكن بالنسبة لشعبنا مجرد مدينة، بل كانت تاريخا ناطقا من الصمود والايثار والخلود… خرمشهر هي حديث مقاومة شعب وتضحيته، للدفاع عن تراب بلده الطاهر؛ شعب ضحى بشبانه ليتلوا نغمة الفتح والنصر على أبوابها.
و ان تحرير خرمشهر كان اكبر من انجاز كبير على الصعيد العسكري، فقد كان رمزا ونموذجا مخلدا وملهما لروح المقاومة والصمود والولاء والاتحاد المثمر بين القوات المسلحة والشعب المؤمن في مواجهة اعداء الثورة والوطن الاسلامي، بحيث عملت ذكراها في كل سنة على تعزيز الارادة الوطنية للصمود أمام المناوئين للنظام.
اما خرمشهر و ما ادراك ما خرمشهر،  مدينة خرمشهر الايرانية الواقعة في محافظة خوزستان شهدت على هذا الوعد الالهي حيث كان النصر التام والسّاحق حليف قوات حرس الثورة الاسلامية والجيش الايراني التي دخلت المدينة على أشلاء الظلم والقهر الّذي جلس على صدرها قرابة الـ 578 يوما.
19 شهرا من الاحتلال ابتداءا من تشرين الآول من العام 1980، عاث البعثيون في المدينة دمارا، الّا أن عمليّات بيت المقدس التي تزامنت مع بعثة الرسول الأكرم (ص) آنذاك وقادها الجيش الايراني تحت إمرة الشهيد علي صياد شيرازي وحرس الثورة الاسلامية تحت إمرة محسن رضائي، دفعت المدينة الى تحرير الهي كما وصف مفجر قائد الثورة الاسلاميّة الامام الخميني الراحل.
وعند الحديث عن خرمشهر وتحريرها يجب التطرّق الى نقاط رئيسية وأساسية في سياق الحرب المفروضة من قبل النظام الصّدامي البعثي على الجمهورية الاسلامية.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *