الأهواز – مقال / عواصف ترابية مستمرة تعطل الرحلات الجوية وتغلق المدارس، وتدخل آلاف الاشخاص إلى المستشفيات في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، في ظاهرة يُرَجَحُ أن تزداد سوءا ،خلال السنوات المقبلة على وقع تأثير التغيرات المناخية.

في العراق أغلقت السلطات على إثر العاصفة الترابیة، المطارات والإدارات العامة وعلّقت الامتحانات في الجامعات والمدارس، و في بغداد، تحولّت السماء إلى اللون البرتقالي وتسببت في مشاكل في الجهاز التنفسي لدى 4 آلاف شخص ،تم إدخالهم إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.

وواصلت سبع من محافظات العراق الـ18 تعليق الدوام الرسمي في الإدارات العامة .

أما في الكويت، تعطّل السلطات الدراسة بین الحین و الاخر ‘حرصا على مصلحة الطلاب’، وتوقف حركة الطيران .

وغطت سحب الغبار الأصفر العاصمة الرياض ومناطق شرق وغرب السعودیة ایضاً، وحجبت سحب الغبار الكثيفة الرؤية.

وكذلك الحال في إيران، حيث أغلقت الإدارات الحكومية والمدارس والجامعات في الكثير من المحافظات و خاصة في خوزستان و کرمانشاه و کردستان و ایلام. بسبب ‘الطقس غير الصحي’ والعواصف الرملية، وكذلك تم تعلیق بعض الرحلات الجوية في مطارات جنوب وجنوب غرب البلاد.

خبراء الأرصاد الجوية یقولون، إنّ العواصف الترابية باتت ‘أكثر قوة من قبل’ متوقعین أنّ تزداد قوة هذه التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة في المنطقة، والتي يجب على السكان التأقلم معها، مشیرین إلى ضرورة ‘زراعة الأشجار بشكل افضل ومعالجة انخفاض مستوى نهري دجلة والفرات ،بشكل عاجل’ لمواجهتها.

الحکومة الإیرانیة،  و خلال اجتماع لها الأسبوع الماضي، اکدت ان الحل الجذري لهذه القضية بحاجة الى التعاون من قبل الدول الجارة في المنطقة.

واوعز رئيس الجمهورية السید رئیسی الى منظمة البيئة للعمل عبر تعاون وزارة الخارجية وسائر الاجهزة المعنية لحل مشكلة تلوث الهواء عن طريق التشاور مع الدول الجارة.

و في السیاق اعلن امين اللجنة الوطنية لمكافحة الغبار في الجمهورية الاسلامية الايرانية علي محمدي طهماسبي بيركاني ،بان اجتماعا اقليميا سيعقد في طهران في المستقبل القريب ،للبحث في مسالة مكافحة الغبار بمشاركة وزراء من 12 دولة بالمنطقة.

 

واعرب عن امله بان تتم من خلال المصادقة على مقترحات ايران متابعة مكافحة الغبار بآفاق اكثر وضوحا على الامد البعيد ، منوهاً إنه و وفقا لتقييمات اللجنة الوطنية لمكافحة الغبار هنالك في البلد الجار غرب البلاد (العراق) نحو 24 مليون هكتار من المناطق التي ينطلق منها الغبار ،الامر الذي يتطلب ان يجعل مكافحة هذه الظاهرة في العراق اولوية بصورة اكثر جدية.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *