الأهواز – مشهد / افتتحت العتبة الرضوية المقدسة أكبر مخزن لتخزين الأعمال المكتوبة بمساحة 9000 متر مربع وذلك بحضور مدير مكتب قائد الثورة الاسلامية الشيخ محمدي كلبايكاني.
وشارك ايضا في أفتتاح المكتبة التي يمكن لها تخزين التراث الثقافي للبلاد لمدة نصف قرن، ممثل الولي الفقيه في مدينة مشهد المقدسة السيد أحمد علم الهدى ومتولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي ومحافظ خراسان الرضوية وعدد من علماء ومسؤولي هذه المحافظة.
وقال متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ مروي في حفل افتتاح المخزن إن إنشاء مكتبات فريدة على أرض مقدسة تابعة للإمام ثامن الحجج (عليه السلام) يحمل في طياته رسالة مفادها أن الحضارة الإسلامية العظيمة تقوم على الكتب والثقافة والعلوم والمعرفة”.
وأضاف مروي: “إن العتبة الرضوية، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث القيم للإسلام والتشيع وصونه من الضياع، تعتبر من واجبها تزويد الباحثين بهذه الموارد الثقافية الثمينة، وعلى الرغم من كل الإجراءات المتخذة في هذا المضمار لا يزال لدى العتبة طريقا طويلا للوصول إلى النقطة المثالية لربط جميع المهتمين بالتراث الشيعي في جميع أنحاء العالم بهذه المكتبة الضخمة”.
وأكد على أن المكتبة ليست مكاناً لحبس الكتب، معتبراً أن المكتبة يجب أن تكون مرجعاً لطلاب العلم والبحث عن الحقيقة، داعياً الى توفير أرضية مناسبة تسمح لجميع العلماء والباحثين من الاستفادة من هذه المكتبة التراثية القيمة.
ومن جهته، وصف رئيس مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة للمتاحف والمكتبات والوثائق السيد جلال حسيني، المخزن بأنه أكبر مساحة تم إنشاؤها في إيران لحماية التراث الثقافي، وأضاف ان السعة التخزينية لهذا المخزن تصل إلى مائة مليون منبع للمعلومات والمصادر المطبوعة، بما في ذلك المحفوظات الصحفية والوثائق والمخطوطات والمستندات والنسخ الحجرية والمطبوعة وغيرها، والتي ستكون كافية لمدة 50 سنة قادمة”.
وقال حسيني أن جمهور هذه المكتبة يبلغ عدده أكثر من 40 مليون شخص من 127 دولة، مشيراً إلى أن هذه المجموعة الثقافية الغنية التي تضم 176 ألف مخطوطة مكتوبة وحجرية و 23 ألف نسخة قرآنية يمكن أن تكون المرجع العلمي للدراسات القرآنية في المنطقة.
بدون دیدگاه