الأهواز – مقال / زيارة عمل حافلة سياسياً واقتصادياً قام بها الرئيس السوری بشار الأسد إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التقى خلالها الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي.
زيارة الرئيس الأسد التي تضمنت لقاء موسعاً مع قائد الثورة ألإسلامية وآخر مغلقاً معه بحضور الرئيس الإيراني دام حوالي الساعة ولقاءين موسعين مع الرئيس رئيسي جاءت في ظروف سياسية واقتصادية وتطورات غير مسبوقة ومختلفة عن ظروف الزيارة السابقة التي قام بها سيادته قبل ثلاثة أعوام إلى إيران.
المصادر المواكبة للزيارة اليوم تؤكد أن الجانب الإيراني كان مهتماً إلى أبعد حد لجعل الزيارة تاريخية في سياق العلاقة بين البلدين سياسياً واقتصادياً مشيرة إلى أن الاستعدادات الإيرانية لاستقبال الرئيس الأسد وبرنامج الزيارة الحافل وحضور كبار المسؤولين الإيرانيين والمعنيين بالملفات المشتركة بين البلدين والأجواء الدافئة تؤشر إلى أن هذه الزيارة هي وليدة هذه اللحظة في العلاقة بين البلدين وفي ذات الوقت مبنية على سنوات طويلة من التحالف العميق والمشترك.
وقالت المصادر إن مشهد استقبال الإمام الخامنئي وحفاوته الكبيرة التي بادر بها ضيفه الرئيس الأسد ورغم أنه لم يكن جديداً إلا أن الجانب الإيراني أراد القول بأن الزيارة تأخرت نحو أربع سنوات وإن الإيرانيين لم يعتادوا على هذا الزمن الطويل في تأخر لقاءات قادة البلدين.
الإمام الخامنئي خلال لقائه الرئيس الأسد يتوسع في الحديث حول الأوضاع في سورية وضرورة تحرير ما تبقى من أراض محتلة فيها مخاطباً سيادته قائلاً “إن أهم سبب لانتصار سورية في حربها هو شخصيتكم وشجاعتكم” كما تناول في حديثه القضية الفلسطينية والمقاومة والتحالف المتين بين دمشق وطهران.
المصادر المواكبة تنوه أيضا بحفاوة استقبال ولقاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الأول للرئيس الأسد وتصفه بأنه حمل تطابقاً بالمواقف في الجوانب السياسية والمبدئية والاقتصادية حيث عقدت بينهما جلستا مباحثات موسعتان ناقشا في الأولى قضايا سياسية بين البلدين الشريكين في النهج والثانية خصصت للقضايا الاقتصادية والدعم الخدمي والتجاري الذي ستستمر إيران بتقديمه لحليفتها سورية.
وتؤكد المصادر أن موقف الرئيس الإيراني كان حاسماً لجهة أن الدعم الإيراني الاقتصادي لسورية مسألة قوية ولا نقاش فيها، وفيما كان الرئيسان مجتمعين فإن الجانبين السوري والإيراني كانا يوقعان مرحلة جديدة من الخط الائتماني الإيراني السوري لتزويد سورية بمواد الطاقة والمواد الأساسية الأخرى لسد النقص الحاصل في تلك المواد.
العلاقة بين البلدين الشقيقين مبنية على أسس متينة سياسياً واقتصادياً لا يمكن أن تتصدع بل تزداد تجذراً وثباتاً كلما اشتدت الظروف قساوة والأسعار العالمية ارتفاعاً وموارد الطاقة نقصاً لتثبت إيران مجدداً وقوفها إلى جانب سورية عبر دعمها الاقتصادي والسياسي والعسكري المستمر لسورية.
وكالة سانا
بدون دیدگاه