الأهواز – مقال / انتفض الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة الاوباش الذين دخلوا ساحة المسجد الاقصى عنوة مددجون بالسلاح وتحت حماية الجيش الاسرائيلي بحجة وجود هيكل سليمان تحت المسجد.
ومنذ تاسيس الكيان لصهيوني الغاصب عام 1948 تعرض المسجد الاقصى لعدة اعتداءات امام مرأى ومسمع  العالم حيث الامة العربية المغلوبة على امرها
اصبحت متفرجة امام كل هذه الاعتداءات دون القيم باي رد فعل. الشعب الفلسطيني منذ ذلك الحين ادرك بان لا مناص الا من خلال الاعتماد على الذات لان الامة العربية تركت الشعب الفلسطيني وحده يكافح الصهاينة خاصة بعد خروج مصر من جبهة الصمود من خلال اتفاقية كمب ديفيد.
شهدت الاراضي الفلسطينية منعطفات جمة خلال العقود السبعة الماضية اذ ان الجمود والسكون كان قد خيم على النضال الفلسطيني بسبب تهافت الانظمة الرجعية للتطبيع مع اسرائيل .
وبعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 في ايران اصبحت القضية الفلسطينية هي القضية الاولى  والمحورية على الصعيد الاسلامي بعد ان قام الامام الخميني الراحل “رض” باعلان اخر جمعة من شهر رمضان يوما للقدس. كان الامام الخميني  رحمة الله عليه يرى ان تحرير القدس واجب انساني  قبل ان يكون واجب اسلامي وعلى العالم ان يقف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب الذي احتل الاراضي الاسلامية على حين غرة. القوى الاستكبارية المتمثلة بالولايات المتحدة وبريطانيا قدمت كل الدعم اللازم للكيان الصهيوني لبناء كيان يستخدم القوة امام شعب لا حول له ولا قوة.
ومنذ دلك الحين وايران كرست كل جهودها السياسية والاعلامية والمادية واللوجستية لنصرة الشعب الفلسطيني وتعرضت الجمهورية الاسلامية بسبب هذه المواقف الانسانية النبيلة الى حصار وعقوبات ومؤامرات كونية لثنيها عن مواصلة دعم القضية الفلسطينية. ومن المؤسف ان في الوقت الراهن لم يعد الكيان الصهيوني المشكلة الاساسية للشعب الفلسطيني فحسب بل عملية التطبيع للانظمة العربية باتت المشكلة الاخرى للشعب الفلسطيني.
الاجتماع الذي جرى في الاونة الاخيرة بين وزراء خارجية مصر والمغرب و الامارات والبحرين مع وزيري الخارجية الاسرائيلي والامريكي في صحراء النقب
يدل على وجود مؤامرة اقليمية ودولية ضد الشعب الفلسطيني. ان تاتي دولة عربية ثرية مثل دولة الامارات العربية وتمنح مساعدات مالية قيمتها 500 مليون دولار الى الكيان الصهيوني لبناء مستوطنات صهيونية في الضفة الغربية وشرق القدس هذا الامر يعتبر طعنة من الخلف للشعب الفلسطيني المجاهد. ولهذا السبب الشعب الفلسطيني يأس من اي دعم عربي وبات يعتمد على امكانياته الذاتية حيث موازين القوى رغم التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني اصبحت تميل لصالح القضية الفلسطينية بعد قيام الحركات الاسلامية داخل الاراضي المحتلة بانتاج شتى صنوف الصواريخ البالستية.
ومع اقتراب يوم القدس العالمي بات الكيان الصهيوني يتوجس من تصاعد الازمة الامنية الداخلية لان العمليات الاستشهادية التي طالت مناطق حساسة في جنوب تل ابيب وحيفا اربكت العدو و اليهود الجبناء باتوا يستعدون للهروب من الاراضي المحتلة.

 

الکاتب و المحلل السیاسي الدکتور حسن هاني زاده

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *