الأهواز – لیبیا / اعتبر الخبير والمحلل السياسي الليبي فرج فركاش، أن تشكيل لجنة من البرلمان الليبي لمراجعة النقاط الخلافية على مشروع الدستور الليبي كان متوقعا لرفع الضغوطات التي مارستها المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز والمبعوث الأمريكي وبعض الدول الأوروبية على رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.

وقال فركاش إن “رضوخ عقيلة صالح وقراره بتشكيل لجنة من 12 عضوا كان متوقعا لرفع الضغوطات التي تمارس عليه من قبل المستشارة ويليامز، وأيضا من قبل المبعوث الأمريكي وبعض الدول الأوروبية“.

وأشار إلى أن “عقيلة صالح ورغم تماشيه الظاهر مع مبادرة ويليامز التي أيضا صرحت مؤخرا أن مبادرتها هي بمثابة نوع من الدعم للتقاربات الأخيرة بين مجلسي النواب والدولة، كان يحاول أن يعطي انطباعا للداخل الليبي وكأن قبوله وتشكيله للجنة على أنه بعيد عن الإملاءات الخارجية وأنه حوار ليبي ليبي رغم البصمات المصرية الواضحة عليه وخاصة وأن المفاوضات ستعقد في القاهرة ورغم حضور ويليامز لهذه المفاوضات“.

وردا على سؤال حول رجوع ليبيا للمربع الأول والانقسام السياسي في ظل وجود حكومتين أكد الخبير والمحلل السياسي الليبي على أن “الرجوع للمربع الأول هذا ما توقعناه عندما قام مجلس النواب منفردا بتكليف باشاغا لرئاسة حكومة مصيرها سيكون بمثابة حكومة موازية“.

وبشأن احتمالية المواجهات المسلحة بين الأطراف العسكرية الليبية خاصة بعد بيان اللجنة العسكرية 5+5 الممثلة لقيادة الجيش الليبي برئاسة المشير حفتر ومطالبتهم بإغلاق النفط والطريق الساحلي بين الشرق والغرب أوضح فركاش أن “هناك فيتو أمريكي/غربي على حدوث أي مواجهات مسلحة في العاصمة وهناك دفع واضح من الأطراف الخارجية خاصة الغربية إلى حل الانسداد السياسي الحالي من خلال انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن، والضغط على المجلسين للتوافق على القاعدة الدستورية التي ستبنى على أساسها القوانين الانتخابية“.

وأعلنت اللجنة العسكرية 5+5 ممثلي القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بتعليق أعمالها وتطالب بوقف تصدير النفط والرحلات الجوية وإغلاق الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *