الأهواز – تعلم اللغة العربیة / عرّف علماء الصّرف القلب المكاني بأنّه: تغيير في ترتيب حروف الكلمة المفردة عن الصّيغة المعروفة لها في اللّغة، بواسطة تقديم بعض الحروف، وتأخير بعضها الآخر.
طرق معرفة القلب المكاني في الكلمة:
1-الرجوع إلى المصدر، فمثلًا الفعل: (نـَاءَ يَنَاءَ) حدث فيه قلب؛ لأن مصدره نَأي، وعلى هذا يكون وزنه (فَلَعَ).
2-الرجوع إلى الكلمات التي اشتقت من نفس مادة الكلمة، فمثلًا كلمة: جاه فيها قلب مكاني؛ وذلك لورود كلمات مثل: وَجْه، وجاهة، وجهة.
وجه➖ فعل
جاه➖عفل
3-أن يكون في الكلمة حرف علّة يستحق الإعلال، ومع ذلك يبقى صحيحًا، مثل.
أيِسَ➖عفِلَ
أصله: يَئِسَ➖ فعَلَ
مصدره: يَأسَ➖ فعَلَ
4-أن يترتب على عدم القلب وجود همزتين في الطرف، وذلك في كل اسم فاعل من الفعل الأجوف المهموز اللام، مثل :
جَاءَ ➖ جائِئ على وزن فاعل
اجتمعت همزتان في نهاية الكلمة، وهو ثقيل في العّربية، حدث في الكلمة قلب مكاني، بأن انتقلت اللام مكان العين في الكلمة :
جائي على وزن فالع.
ثم حذفت الياء؛ لأن الكلمة اسم منقوص، فأصبحت: جاءٍ ➖ فالٍ
5-أن يترتب على القلب المكاني منع من الصرف دون سبب ظاهر، مثل:
أشياء، والمعروف أن وزن(أفعال)ليس ممنوعًا من الصرف، فمنعها من الصرف أنها ليست على وزن (أفعال) بل وزن آخر، فمفرد أشياء شيء، واسم الجمع منها شيئاء، على وزن فعلاء، إذ إن ألف التأنيث الممدودة تمنع الاسم من الصرف.
ثم أن (شيئاء) في آخرها همزتين بينهما ألف، والألف مانع غير حصين، ووجود همزتين يشكل ثقلًا، لذلك قدمت الهمزة الأولى التي هي لام الكلمة مكان الفاء، فكان القلب :
شيئاء ➖ فعلاء
أشياء ➖ لفعاء
المراجع:-الصّرف التعليمي، محمد ياقوت، مكتبة المنار، ص 49
– التطبيق الصّرفي ، الدكتور عبده الراجحي.. دارالنهضة للطابعة والنشر
ص 14، 15، 61، 17.(بتصرف)
بدون دیدگاه