الأهواز – مقالات / في خطوة جريئة و نوعية وفي اطار سياسة توازن الرعب اقدم الجيش اليمني باطلاق صواريخ بالستية متطورة على منشات ارامكو النفطية في جدة بالسعودية مما اسفرالى اندلاع حريق هائل استمر ساعات طويلة .

هذه العلمية النوعية جاءت ردا على الاعتداءات السعودية المتكررة ضد السكان الابرياء في اليمن حيث ان الصمت الدولي تجاه المجازر التي يرتكبها
التحالف السعودي ضد سكان اليمن دفع انصار الله والقوات المسلحة اليمنية باتخاذ سياسات  ردعية وميدانية.
العدوان السعودي ضد الشعب اليمني المستضعف دخل عامه الثامن وهذا الشعب تكبد خسائر جسيمة بحيث كل البنى التحتية اليمنية انهارت بسبب القصف السعودي المتواصل والعالم اصبح متفرجا اما كل هذه الكوارث التي حلت
بالشعب اليمني.
كان من المفروض ان تتدخل الامم المتحدة والدول الغربية لانهاء العدوان السعودي ولكن هذه الدول خلال السنوات السبع الماضية قامت ببيع اكثر من 80
مليار دولارمن الاسلحة الفتاكة الى السعودية.
فلم يكن امام القوات المسلحة اليمنية وانصار الله اي خيار الا استخدام استراتيجية توازن الرعب لصد الهجمات السعودية المدمرة التي طالت كل
المنشات الاقتصادية اليمنية .
فمنذ ثلاثة اعوام بداءات القوات المسلحة اليمنية التعويل على الامكانيات الذاتية لانتاج شتى صنوف الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة و
المتطورة وبالفعل كانت هذه الخطة ناجحة حيث غيرت موازين القوى لصالح
اليمن.
الصواريخ التي طالت المنشات الحيوية في ارجاء السعودية والامارات دفعت الرياض للتفكير بشكل جدي لانهاء العدوان رغم ان السعودية خلال السنوات
السبع الماضية انفقت ما يقارب ال 350مليار دولار على عدوانها ضد الشعب اليمني.
فالهجوم الصاروخي الاخير ضد منشات شركة ارامكو السعودية في جدة كان اكثر ايلاما وكان بمثابة  صاعقة نزلت على المملكة اذ ان حجم الصادرات النفطية السعودية انخفض الى 40 بالمائة مقارنة بالايام الماصية.
فكانت السعودية قبل هذا الهجوم الصاروخي اليمني على ارامكو تصدريوميا  10
ملايين برميل من النفط والان اصبحت هذه الكمية اقل من 6 ملايين بر ميل يوميا وهذا سوف يساعد على ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية.
فالقوات اليمنية الان باتت تتحكم بالساحة الميدانية من خلال استخدام سياسة توازن الرعب والاستمرار في ضرب المنشأت الحيوية السعودية وهذا حق
مكفول للشعب اليمني ان يستخدم كل اساليب الردع لصد عدوان التحالف السعودي والدفاع  عن النفس وفق القوانين الدولية.
السعودية كالعادة وجهت اصابيع الاتهام الى ايران وحزب الله بتزويد القوات المسلحة اليمنية بشتي صنوف الصواريخ البالستية ولكن تناست بان
اليمن محاصر منذ سبع سنوات برا وبحرا وجوا بحيث لا يمكن ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني فكيف ارسال الصواريخ الى هذا البلد في ظل هذا الحصار الجائر؟.
فالايام القادمة سوف تشهد المزيد من الضربات الصاروخية ضد المنشات الحيوية السعودية عل وعسى ان يستعيد قادة المملكة وعيهم ورشدهم ويتخذاو
القرار الصائب والمناسب في انهاء العدوان ضد الشعب اليمني.

لان ثمة مقولة التاريخية دارجة ومازالت ماثلة اما اعين الشعب اليمني والمقولة التاريخية تقول ان اي جيش خارجي يدخل اليمن لا ينسحب من هذا
البلد الا ورافعا الراية البيضاء دلالة على الهزيمة امام الشعب اليمني المقاوم .
الکاتب و المحلل السیاسي : حسن هانی زادة

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *