الأهواز – مقالات /  في خطوة جريئة و جبارة قامت ايران باطلاق عدة صواريخ بالستية على مقر تجمع ضباط الموساد الصهيوني في شمال اربيل في اقليم كردستان العراق اسفرت الى مقتل عدة اشخاص من الجواسيس الصهاينة.
مقر الموساد دشن خلال السنوات الثلاث الماضية بمشاركة من الموساد الاسرائيلي وال” سي .اي .ا” الاميركي بهدف تدريب عناصر ارهابية مناهضة
للجمهورية الاسلامية والقيام باعمال تجسسية و ارسال ذبذبات على الرادارات الايرانية بغية عرقلة سيرحركة الطائرات المدنية  الايرانية في سماء
ايران.
هذا المقر كان ياوي عناصر ارهابية واصبح مقرا لتدريب عناصر من المجاميع الارهابية تتسلل الى داخل ايران لايذاء المواطنين وقتل الناس الابرياء في
شمال غرب ايران .
وكانت ايران سبق وان حذرت قادة اقليم كردستان العراق من مغبة ايواء عملاء الموساد الذين يعملون لزعزعة الاستقرار داخل ايران ولكن يبدو ان قادة
الاقليم لم ياخذوا تلك التحذيرات بمحمل الجد.
الكيان الصهيوني ومنذ سنوات بات من خلال التوغل في اقليم كردستان وجنوب الخليج الفارسي وجنوب القوقاز ان يشكل حزاما امنيا  لتضييق الخناق على ايران و اثارة المشاكل في هذا البلد.
الزيارات المتكررة لقادة الكيان الصهيوني الى الامارات والبحرين و تركيا و اقليم كرىستان يدل على ان الكيان الصهيوني بات يخطط للاستقرار السائد
في ايران .
الدعوات المتكررة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني نفتالي بنيت لتشكيل ناتو عبري عربي لمواجهة ايران ان دل على شيء يدل على كما ان قيام طائرات اسرائيلية بانتهاك الاجواء السورية والاعتداء على مقرات بعض القادة الايرانيين الذين يطاردون المجاميع الارهابية في سوريا حيث اخر هذه الاعتداءات اسفرت الى استشهاد ضابطين من قوات الحرس الثوري اعتبرت عدوان مباشر من قبل الكيان الصهيوني ضد ايران.
فاطلاق عدة صواريخ بالستية ضد معسكر في مرتفعات شمال اقليم كردستان جاء ردا طبيعا لكل الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد ايران ومحور المقاومة.
هذه الصواريخ هي بمثابة رسالة واضحة الى الكيان الصهيوني ومن يهمه الامر بان  ايران لم ولن تتوانى في الدفاع عن امنها وسيادتها الداخلية
والاقليمية ولا تسمح للكيان الصهيوني ان يستخدم العملاء للقيام باعمال تخريبية داخل ايران ومحور المقاومة.
الضربات الصاروخية التي اطلقت على رؤوس عملاء الموساد في اقليم كردستان العراق هي غيض من فيض  والاتي سيكون اشد وطاءة وايلاما على الكيان الصهيوني ومن يتحالف مع هذا الكيان ضد ايران.
ايران سترد الصاع بالصاعين على كل من تسول له نفسه ويقوم بالاعتداء على الممتلكات الايرانية اينما وجدت ولا مكان من الان فصاعدا لعملاء الكيان
الصهيوني في المنطقة.
فرد ايران على انتهاكات الكيان الصهيوني ضد مصالح  ايران وحلفاء ايران في المنطقة جاء وفق منهج وأد الفتنة حيث ان الكيان الصهيوني بات من خلال
تماديه في المنطقة يحاول الى تطويق ايران وعزلها عن محيطها الاسلامي وهذا يتطلب ثمنا باهظا على الكيان الصهيوني ان يدفعه.

 

الکاتب و المحلل السیاسي : د.حسن هاني زاده

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *