الأهواز – الإتفاق النووي / تجري مفاوضات إلغاء الحظر في العاصمة النمساوية بانتظار تحقيق تغييرات دولية كبيرة وسط برد الشتاء القارس. وبعد مرور 28 يوما من انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات، يستمر اجتماع الوفود المشاركة في المفاوضات في فندقي كوبورغ وماريوت في أحد أكثر شوارع المدينة ازدحامًا ، هذان الفندقان قريبان من حديقة مدينة فيينا وكذلك حديقة أوستود وكذلك من الكنيسة القديمة فيها إلا ان الاجراءات الامنية الخاصة بالمفاوضات حالت دون ازدحام هذا الشارع ورغم ذلك قد يمكث المارة في الشارع ليسألوا الشرطة والصحفيين الذين يتجولون حول الفندقين عن نتيجة المفاوضات والاجابة هي: نحن نأمل تحقيق ذلك.
ويخيم الصمت هذه الايام على خيمة المراسلين أمام فندق كوبورغ المجاور لفندق ماريوت بسبب بقاء عدد قليل من ممثلي وسائل الإعلام فيها كما ان وسائل الإعلام النمساوية لم تنشر خبرا خاصا حول المفاوضات غير ان تغريدات الصحفيين النشطين تشير الى انهم يراقبون تطورات متعلقة بالمفاوضات.
وهناك شائعات تشير الى لقاء مباشر بين وفدين إيراني وأمريكي وكذلك مشاركة دبلوماسيين رفيعي المستوى في فيينا قد يلعبون- بحسب أحد الصحفيين- دورًا حاسمًا في عملية التفاوض. لكن تذهب الغالبية العظمى من ممثلي وسائل الإعلام الى انه و رغم الصمت السائد حاليا، ربما ستحمل المفاوضات تطورات مهمة.
وتؤكد الاطراف المشاركة في المفاوضات ان الخلافات قد تراجعت إلى حد ما غير ان القضايا الرئيسية المتعلقة بالضمانات والتحقق من رفع العقوبات والتي تعد من مطالب إيران الرئيسية ، مازالت عالقة حيث تسوية هذه الخلافات تتوقف على قرارات واشنطن السياسية.
في هذه الاثناء ادعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أن المفاوضات قد وصلت إلى منعطف حاسم ومصيري حيث قد تصل إلى نتائج جيدة وأشار في الوقت ذلك إلى أن الولايات المتحدة غير قادرة على تقديم الضمانات التي تريدها إيران لاستمرار الاتفاق النووي.
و تصريحات الوزير الامريكي تكشف عن عدم اهتمام الولايات المتحدة بقرارات الفصل السابع من مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة وبالتالي فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية لا تثق بالوعود التي طرحت في المفاوضات.
وفي المحصلة يمكن القول إن التوصل الى اتفاق موثوق ودائم يتوقف على إرادة الولايات المتحدة لحسم القضايا العالقة والغاء العقوبات.
بدون دیدگاه