عاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد “ابراهيم رئيسي” من جولته المكوكية الى ثلاث دول في امريكا اللاتينية شملت فنزويلا ،نيكاراغوا وكوبا والتي استمرت لخمسة ايام حاصداً من خلالها سلة اتفاقات استراتيجية في مجالات متعددة مع هذه الدول ومعلنا بذلك اهتزاز عرش الهيمنة الامريكية في المحيط الأطلسي.

ووفقا للتحليلات والانجازات التي الت اليها زيارة رئيس الجمهورية الى امريكا اللاتينية، فقد اختتمت هذه الزيارة المهمة والتي تمت على أعلى المستويات السياسية والاقتصادية في اواخر ربيع عام 2023 بتوقيع 35 وثيقة تعاون بين إيران وفنزويلا ونيكاراغوا وكوبا في مختلف المجالات لتسجل رقما قياسيا من وجهة نظر عدد المذكرات والعقود وتمهد لفتح سوق كبير للناشطين الاقتصاديين.

وقد جاءت هذه الزيارة بعد عام واحد بالتحديد من زيارة الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”الى طهران تماشيا مع دور ايران الجاد في تشكيل التعددية و تأكيدا على سياسة حكومة رئيسي في تحسين مستوى العلاقات بين الدول المجاورة والصديقة والحليفة.

 ونظرا لأهمية الاتفقيات الخاصة بهذه الزيارة حذرآية الله رئيسي أعضاء حكومته والمسؤولين من نسيان واهمال الاتفاقيات والمذكرات واكد على تنفيذها لما فيه مصلحة كافة الاطراف.

والجدير بالذكر ان الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” زار لأول مرة طهران يوم الجمعة 10 حزيران/ يونيو 2022  بحيث تم انذاك توقيع وثيقة تعاون استراتيجي شامل لمدة 20 عاما بين إيران وفنزويلا.

كما زار نيكولاس مادورو حينها قائد الثورة الاسلامية حيث تم التأكيد في هذا اللقاء على أن التجربة الناجحة للبلدين في مواجهة السياسات الامريكية قد أظهرت أن السبيل الوحيد للتعامل مع هذه الضغوط هو النضال والمقاومة .

وانذاك اكد قائد الثورة الاسلامية في معرض ترحيبه بتوقيع وثيقة تعاون مدتها 20 عاما بين إيران وفنزويلا  على ان التعاون الطويل الأمد ضروري لمتابعة الاتفاقات وإتمامها.

وايضا اثناء زيارة نيكولاس مادورو الى طهران تم تسليم ناقلة النفط الثانية “أفراماكس “التي بنتها شركة إيران للصناعات البحرية (صدرا) إلى فنزويلا بحضور آية الله رئيسي ونيكولاس مادورو.

والآن وبعد مرور عام ، غادررئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله ابراهيم رئيسي صباح الاثنين 12 حزيران/يونيو تلبية لدعوة من نظرائه الى فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا في أمريكا اللاتينية  في زيارة استغرقت 5 أيام  على رأس وفد رفيع المستوى ضم كل من وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان ، ورئيس مكتب رئيس الجمهورية غلام حسين اسماعيلي، ووزير النفط جواد اوجي ، ووزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد محمد رضا قرائي اشتياني ،ووزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي بهرام عين اللهي ومساعد الشؤون السياسية بمكتب رئيس الجمهورية محمد جمشيدي بهدف تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والحليفة وتوقيع الاتفاقات ذات الصلة.

الوجهة الأولى هي قصر ميرافلوريس في كاراكاس

كانت الساعة الثامنة مساء بتوقيت طهران وحوالي الظهر بالتوقيت المحلي لفنزويلا من يوم الاثنين 12 حزيران /يونيو حين وصل رئيس الجمهورية الايرانية الى كراكاس وكان في استقباله وزير الخارجية ووزير الطرق الفنزويلي كرئيس للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي أول فقرة من برنامج زيارته الرسمية لفنزويلا ، قام اية الله رئيسي بزيارة ضريح زعيم ثورات التحرر في أميركا اللاتينية “سيمون بوليفار” ووضع إكليل من الزهور عليه في كاراكاس وذلك احتراما منه لنضالات هذا السياسي الفنزويلي الراحل ومن ثم توجه إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي في كاراكاس.

يذكر انه في القرن التاسع عشرتمكن سيمون بوليفار كزعيم للثورات التحررية في أمريكا اللاتينية من تحرير شعوب دول مثل فنزويلا وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبنما من استعمار الإمبراطورية الإسبانية.

العلم الايراني يرفرف في امريكا اللاتينية

وبعد وصوله الى القصر الرئاسي في كاراكاس، رحب رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو رسمياً بآية الله السيد إبراهيم رئيسي وبالوفد السياسي والاقتصادي الرفيع المستوى المرافق له.

كما و فور دخوله القصر الرئاسي الفنزويلي رحبت مجموعة من مختلف اطياف الشعب الفنزويلي بآية الله السيد إبراهيم رئيسي والوفد الرفيع المستوى المرافق له رافعين العلمين الإيراني والفنزويلي، وبينما كان يتم عزف النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية أنشدت مجموعة من الأطفال والمراهقين الفنزويليين النشيد الوطني لإيران باللغة الفارسية.

ويشار الى ان إيران وفنزويلا تتمتعان بعلاقات وثيقة وودية وساعدتا بعضهما البعض في ظل القواسم السياسية المشتركة والعلاقات العميقة الاخوية في المنظمات والمنتديات الدولية والعلاقات الثنائية.

كما وجه نيكولاس مادورو عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة شكر بعد إرسال الشحنة الأولى من النفط إلى فنزويلا مفادها :”شكرا إيران ، إنها الأخوّة الوحيدة بين الشعوب الحرة التي تنقذنا.”

توقيع 26 وثيقة تعاون بين إيران وفنزويلا

و خلال زيارة رئيس الجمهورية الاخيرة الى كاراكاس ،تم التوقيع على 26 وثيقة تعاون مشترك بين البلدين شمل مجالات عديدة مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ،الطاقة ،التأمين ،النقل البحري ،التعليم العالي ،الزراعة ، والطب والادوية، التبادلات الثقافية ، وكذلك تنمية التعاون المعدني من قبل وزراء الخارجية والنفط والدفاع واسناد القوات المسلحة والصحة والعلاج والثقافة والارشاد الإسلامية مع نظرائهم الفنزويليين.

نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين إيران وأمريكا اللاتينية

ويعتبر الخبراء المشاورات وتوقيع المذكرات في هذه الزيارة نقطة تحول وخطوة فعالة نحو تحسين مستوى العلاقات مع هذه الدول الثلاث في منطقة أمريكا اللاتينية.

آية الله رئيسي فخر فنزويلا الوطني

وأثناء زيارته الرسمية الى فنزويلا، منح الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” وسام الشرف الوطني الفنزويلي لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله رئيسي ، وهو وسام من الدرجة الاولى تحت عنوان “وسام الأحرار الفنزويليين”.

وبعد ذلك عقد مؤتمر صحفي بين رئيسي البلدين وختم ببيان مشترك لهما مفاده ان إيران وفنزويلا لديهما مصالح ووجهات نظر مشتركة في مجالات الاستقلال والحرية والعدالة ، وهو ما جمع شعبي هذين البلدين.

كما وأشار اية الله رئيسي إلى أن العلاقات الايرانية-الفنزويلية ليست علاقات دبلوماسية عادية بل علاقات استراتيجية ، موضحا ان وجود مصالح مشتركة ووجهات نظر وأعداء جعل التعاون عميقاً واستراتيجياً فيما بينهما.

رفع مستوى العلاقات التجارية  إلى 3 مليارات

كما واصل رئيس الجمهورية برنامج زيارته في الاجتماع الرفيع المستوى لوفد إيران وفنزويلا ، مشيرا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من 600 مليون دولار عام 2021 إلى أكثر من 3 مليارات دولار حاليا، ومصرحا انه يمكن زيادة حجم المعاملات التجارية الثنائية إلى 10 مليارات دولار في الخطوة الأولى وإلى 20 مليار دولار في الخطوة الثانية.

وتأكيدا على أن الخطوط الملاحية أكثر نشاطا بين البلدين، اعتبر رئيس الجمهورية أنه من المهم توسيع التعاون في مجالات الصناعة والتعدين والطاقة والقضايا النقدية والمصرفية  لتعميق وتقوية العلاقات بين البلدين.

وفي اشارة الى  أنه يتم تشكيل نظام جديد في العالم ، اعتبر رئيس الجمهورية مستقبل هذه التطورات لصالح دول العالم المستقلة و المحبة للحرية.

تدعيم المخزن الايراني “مغاسيس”  Megasis في كاراكاس

ومنذ أن أصبح رئيسا للسلطة القضائية  وضع اية الله رئيسي إحياء المصانع ووحدات الإنتاج على جدول اعماله ،وعند تسلمه السلطة التنفيذية في البلاد جعل بث حياة جديدة في المصانع من اولويات عمل حكومته وتماشيا مع نهضة المصانع داخل البلاد اهتم بإحياء وحدات الإنتاج والمصانع في الخارج ايضا.

ومنذ أن أصبح أعلى مسؤول تنفيذي في البلاد في السلطة التنفيذية، كان يبث حياة جديدة في المصانع. أولويات حكومته، وتماشيا مع نهضة المصانع داخل البلاد ، اهتم بإحياء وحدات الإنتاج والمصانع في الخارج.

وعليه تم افتتاح متجر مغاسيس Megasis الإيراني في كاراكاس بهدف تسهيل التجارة بين إيران وفنزويلا وبيع آلاف البضائع الإيرانية بحيث تم إيجاد حوالي 500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في كاراكاس . لكن هذا المخزن ، الذي كان راكداً في السنوات الأخيرة ، وضع على طريق الازدهار بأمر من آية الله رئيسي.

**إحياء المصانع في زيارته إلى أمريكا اللاتينية

كما زار رئيس الجمهورية خط إنتاج شركتين إيرانيتين لصناعة السيارات والجرارات، والذين أعيد إحياؤهما بعد ازالة العقبات بأمر من اية الله رئيسي بعد 7  و9 سنوات  على التوالي من الاغلاق في فنزويلا.

ويشار الى ان الطاقة الإنتاجية لمصنع الجرارات الإيراني في فنزويلا تبلغ 1200 جرار سنويا ، ويلقى خط الانتاج هذا طلبا كثيرا من قبل الاف المزارعين الفنزويليين.

ومن برامج زيارة رئيس الجمهورية الى كاراكاس كان ايضا زيارة معرض العلوم والتكنولوجيا للإنجازات الإيرانية في كاراكاس ، والاجتماع برؤساء و لجان الجمعية الوطنية الفنزويلية ، والاجتماع مع بعض أعضاء المنظمات الإسلامية والثقافية الفنزويلية ، ولقاء مجموعة من الطلاب والنخب الفنزويليين.

دوّى اسم الشهيد اللواء قاسم سليماني مجددا في امريكا اللاتينية

خلال هذه الزيارة، ذكر رئيس الجمهورية اسم الشهيد الحاج قاسم سليماني مرات عديدة بين الناس وفي لقائه بمسؤولي هذه الدول الثلاث . ومما أعطى تأثيرا آخر لهذه الزيارة هو رفع صور لبطل مكافحة الارهاب الشهيد القائد قاسم سليماني في جميع أنحاء مدينة كاراكاس من قبل الشعب الفنزويلي المحب للحرية.

كما أثنى رئيس نيكاراغوا على تضحيات الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني وأعلن دقيقة صمت على روحه والقى بالتحية إلى روح الحاج قاسم سليماني بعبارة: عاش شهيد إيران الجنرال قاسم سليماني، عاش الشعب الإيراني.

ماناغوا العاصمة النيكاراغوية تنتظر رئيسي

بعد الانتهاء من زيارة فنزويلا التي استمرت يومين، توجه رئيس الجمهورية والوفد المرافق له بعد ظهر يوم الثلاثاء 13 حزيران/ يونيو بالتوقيت المحلي إلى ماناغوا العاصمة النيكاراغوية بحيث استقبله رسميا رئيس نيكاراغوا “دانييل أورتيغا ” في ساحة الحرية بالمدينة بحضور رؤساء السلطات الثلاث في البلاد وحشد كافة اطياف الشعب النيكاراغوي.

وفي اشارة الى دور امريكا الى انشاء ودعم تنظيم داعش ودور ايران في مكافحة الارهاب، افاد رئيس الجمهورية  في خطابه بساحة الحرية بماناغوا بأن هناك كراهية عامة ومشتركة لدى الشعوب لمن يدعون محاربة الإرهاب ويصورون انفسهم بالابطال ولكنهم بالواقع يدعمون الارهاب ويعملون على إراقة دم الشعوب والمظلومين.

واضاف رئيس الجمهورية ايضا بأن الشعب الإيراني وجد فرصة للخروج من التهديدات والعقوبات وأحرزالكثير من التقدم في هذه الفرص لافتا الى ان ايران تعتزم مواصلة العلاقات مع  نيكاراغوا في جميع المجالات وخاصة العلوم والتكنولوجيا.

وبدوره اكد رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا على ان لثورة البلدين جذور قوية في النضال ضد هيمنة حكام الاستكبار وخاصة أمريكا.

توقيع 3 وثائق تعاون بين إيران ونيكاراغوا

أقيم حفل التوقيع على وثائق التعاون الثنائي الهامة بين إيران ونيكاراغوا بحضور رئيسي البلدين بحيث وقع وزراء الخارجية والصحة والعلاج الايرانيون ونظرائهم في نيكاراغوا وثائق تعاون في مجالات القضاء والتعاون الاقتصادي ، والتجارة ، والمعدات والتجهيزات الطبية.

 تعاون الدول المستقلة من اجل تحييد العقوبات

وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس النيكاراغوي مساء الأربعاء 14 حزيران /يونيو بالتوقيت المحلي ، اشار رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي الى ان الكثير من دول أمريكا اللاتينية واجهت نظام الهيمنة والإستكبار الامريكي وداعميه.

وأعتبر آية الله رئيسي أن النظام العالمي سيتغير بالتأكيد لصالح حركة المقاومة والدول المستقلة مؤكدا على ضرورة تواصل وتعاون الدول المستقلة مع بعضها البعض للاستفادة من القدرات المتبادلة في هذا الاتجاه.

واضاف رئيسي انه يمكن للتعاون بين بلدان أمريكا اللاتينية والدول المستقلة الأخرى مع بعضها البعض في مناطق مختلفة أن يخلق تحالفا يحيد العقوبات ويزيد من قدرة البلدان المستقلة.

إيران التكنولوجية

واستكمالا لكلمته في ختام زيارته لنيكاراغوا ، أشار رئيس الجمهورية  إلى الحصول على مذكرات تفاهم لتبادل القدرات واستخدام التسهيلات المتبادلة بين إيران ونيكاراغوا من أجل تحسين مستوى العلاقات الثنائية والتعاون التجاري والاقتصادي وتبادل الخبرات و الإنجازات العلمية والتكنولوجية  وإصدار الخدمات الفنية والهندسية  معتبرا الخدمات الصحية والطبية والصيدلانية من أهم مجالات التعاون الثنائي بين البلدين.

هافانا الوجهة النهائية بحيث تم توقيع 6 وثائق تعاون

وبعد زيارة استغرقت يومين غادر رئيس الجمهورية ماناغوا متوجها إلى هافانا العاصمة الكوبية صباح الخميس 15 حزيران/يونيو بالتوقيت المحلي بحيث استقبله رسيما الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في قصر الثورة في هافانا.

 وخلال هذه الزيارة أقيم حفل توقيع وثائق التعاون الثنائي بين إيران وكوبا بحضور رئيسي البلدين ووقع كبار المسؤولين في البلدين على 6 وثائق ومذكرات تعاون ثنائية في مجالات القضاء والتعاون السياسي الشامل والعلاقات الجمركية والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات .

تقديم خطة جديدة من قبل اللجنة الاقتصادية المشتركة لإيران وكوبا

وخلال زيارته الى كوبا وضمن الاجتماع المشترك لرجال الأعمال الإيرانيين والكوبيين ، وصف رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي العلاقات الايرانية الكوبية بالجيدة والمتطورة.

 وفي اشارة الى الجهود الايرانية المبذولة في مجال المعرفة القائمة على التكنولوجيا الأساسية، صرح اية الله رئيسي بأنه يمكن لإيران وكوبا أن تتعاونا في مجالات التكنولوجيا النانوية والتكنولوجيا الحيوية بشكل ومتقدم.

واعتبر آية الله رئيسي أنه من الضروري تقديم خطة جديدة للتعاون الاقتصادي من قبل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وكوبا موضحا ان قطاعي محطات الطاقة والمناجم أحد المجالات التي يمكن للبلدين أن يتعاونا فيها.

 زيارة مركز الهندسة الوراثية في كوبا

وخلال زيارته الرسمية لكوبا ، قام رئيس الجمهورية بزيارة مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CIGB) في هافانا، بحيث ناقش مع مديري هذا المركز أنشطته وأعماله ومجالات بحثه  بما في ذلك “الطب الحيوي (البحث والتطوير في مجال اللقاحات والمنتجات الصيدلانية الحيوية) ، والتكنولوجيا الحيوية النباتية ، والإنزيمات الصناعية والتكنولوجيا الحيوية الحيوانية.

ومنتجات هذا المركز CIGB موجودة في أسواق 35 دولة مع التركيز على أكثر من 10 مجالات علاج ودراسة أكثر من 50 نوعا من الأمراض. وكان إنتاج لقاح “عبد الله” (anti-Covid-19) من أهم سجلات عمل هذا المركز خلال وباء كورونا والذي يعتبر أول لقاح مضاد لـ Covid-19 في أمريكا اللاتينية.

 التعاون بين إيران وكوبا في مجال تكنولوجيا إنتاج اللقاحات

واستكمالا لزيارة مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CIGB) في هافانا قام آية الله رئيسي بزيارة خط الإنتاج المركزي لصناعة اللقاحات (CIGB)  في هذا المركز في هافانا.

وأعلن بعض مديري هذا المصنع عن إطلاق 15 وحدة من هذا المجمع في هافانا ومدن كوبية أخرى لتلبية الاحتياجات المحلية  وصرحوا بأن هذا المصنع لديه أيضا القدرة على التصدير إلى دول أخرى.

كما عرض مديرو مصنع CIGB لقاح التهاب الكبد B وسرطان الرئة ووحدات إنتاج لقاح مضاد لـ Covid-19 تسمى “عبد الله” وأعلنوا عن التعاون المشترك لإنتاج اللقاح مع معهد باستورالإيراني.

وخلال هذه الزيارة ايضا اعرب الرئيس التنفيذي لمصنع CIGB عن استعداده لتبادل التقنيات الجديدة مع إيران.

رئيسي يلتقي راؤول كاسترو

وقد التقى رئيس الجمهورية اية الله السيد ابراهيم رئيسي في آخر برامج جولته في الدول الثلاث في أمريكا اللاتينية  مع الزعيم الروحي لكوبا راؤول كاسترو بحيث اشار الى ان العلاقات السياسية بين طهران وهافانا قد اصبحت اليوم على أعلى مستوى منذ بداية العلاقات بين البلدين.

كما وأدان اية الله رئيسي ستة عقود من العقوبات والانتهاك الواسع لحقوق الإنسان ضد الكوبيين من قبل الاستكبار الامريكي ومدعي حقوق الانسان في معرض اشادته بصبر وروح  الحريةالكوبية  شعبا وحكومة ضد العقوبات الأمريكية الظالمة والأحادية الجانب .

العودة إلى طهران

وعاد رئيس الجمهورية  إلى طهران مساء الجمعة 16 حزيران / يونيو بعد جولة  مكوكية ومثمرة استمرت 5 أيام إلى أمريكا اللاتينية .

ولدى وصوله الى طهران تطرق في مقابلته إلى الإنجازات المهمة لهذه الجولة بحيث اعلن عن توقيع 35 وثيقة تفاهم واتفاقية مع هذه الدول الثلاث في مختلف المجالات بما في ذلك الطاقة والصناعة والتعدين ومحطات الطاقة.

وافاد بأن اهداف هذه الجولة كانت اولا تصدير خدمات الهندسة الفنية ، وثانيا تصدير المنتجات القائمة على المعرفة ، وثالثا توفير المواد الخام بسعر معقول، ورابعا إنشاء أسواق جديدة.

كما وصرح رئيس الجمهورية بأنه تم توقيع 5 عقود معرفية بقيمة 90 مليون دولار.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *