الأهواز – لبنان / أخفق مجلس النواب اللبناني في جلسته الثانية عشرة لإنتخاب رئيس للجمهورية وسط شغور رئاسي متواصل منذ 8 أشهر. ولم يتمكن أي من المرشحين من الحصول على ثلثي الأصوات، حيث حصل المرشح جهاد أزعور على 59 صوتا، فيما حصد المرشح الثاني سليمان فرنجية 51 صوتا، كما حصل النائب زياد بارود على 7 أصوات.
وبضربة اسقاط النصاب سقطت الجلسة 12 ومعها انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، جلسة بـ123 نائبا حضروا اكدت تشتت اصوات ما يسمى بالفريق المعارض حيث اثبتت النتائج بفارقها الضئيل بين الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد ازعور استحالة ايصال الاخير الى سدة الرئاسة الاولى.
وفي وقت رأت فيه اوساط نيابية مطلعة ترشيح التقاطعات في غير مكانه، واصفة اياه بتضييع الوقت ودفع نحو استمرار الفراغ الرئاسي برفضهم للحوار، أكدت في الوقت نفسه أن الحوار المجدي وحده يخرج الاستحقاق الرئاسي من بازار المصالح والمناكفات والنكد السياسي.
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير في مجلس النواب اللبناني، ايوب حميد، الملفت بالمشهد اليوم هو الذي يسمى انفصام الشخصية لدى البعض والإنقلاب على الشعارات، اما لجهة موقفنا فهو ثابت ولم يتغير.. اعلنا هذا الموقف ولا زلنا نحن وحلفاؤنا.
وفيما تحدثت اوساط نيابية عن حجم التناقضات التي جمعت اضداد السياسة كان بارزا تنصل البعض الآخر من كتاب الابراء المستحيل.
يذكر ان لبنان يعيش شغورا في الرئاسة الاولى منذ اكثر من 7 اشهر في ظل استمرار الازمة الاقتصادية والمالية التي كان احد اسبابها وزير المالية في حكومة فؤاد السنيورة جهاد ازعور نتيجة الهدر وابرزها فضيحة الـ11 مليار دولار والتي كانت اساسا لكتاب الابراء المستحيل للتيار الوطني الحر والذي اتهم ازعور مباشرة بالفساد والهندسات المالية الخاطئة.
بدون دیدگاه