الأهواز – افغانستان/ نشرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) صورا من الأقمار الصناعية الدولية وقمر خيّام، لنهر هيرمند تظهر كميات ضخمة من المياه خلف سدي كجكي وكمال خان، وتدحض ادعاء السلطات الأفغانية الأخير.
وکان الرئيس الإيراني السيدإبراهيم رئيسي قد وجه الخميس الماضي خلال زيارته إلى محافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرق) تحذيرا مهماً للسلطات الأفغانية بشأن احترام حقوق إيران المائية من نهر هيرمند.
وهذا الحق المائي لإيران يستند إلى اتفاقية عام 1972 بين إيران وأفغانستان، لكن لم يتم تنفيذها منذ سنوات، وكانت النتيجة عدم استقرار حالة مياه الشرب والمياه الزراعية في مناطق مهمة من محافظة سيستان وبلوجستان والنظام البيئي في بحيرة هامون.
وقد لقي خطاب الرئيس رئيسي الحاسم استقبالا حسنا من الجانب الوطني والإقليمي، ولكن على الجانب الأفغاني تم نشر بيان أكد فيه مراراً وتكراراً على الالتزام بالامتثال لاتفاقية هيرمند، إلا أن الجفاف ونقص المياه في أفغانستان جعلها عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها.
هذا على الرغم من حقيقة أن الرئيس الإيراني أكد في خطابه أن كمية المياه في الجانب الأفغاني يجب أن يتم فحصها من قبل الخبراء الإيرانيين.
ولكن في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات متابعة إرسال الخبراء والزيارات الفنية ومن المتوقع أن يمهد الجانب الأفغاني الأرضية لهذه الزيارة في أقرب وقت ممكن لإظهار حسن نيته وصدقه، نشرت وكالة إرنا صورا من الأقمار الصناعية وخاصة قمر خيّام المتقدم حصلت عليها من منظمة الفضاء الإيرانية لإحتوائها على حقائق مهمة.
وبناء على تحليل صور الأقمار الصناعية توجد حالياً كمية جيدة من المياه في خزان سد كجكي، ووفقاً لتقييم البيانات بإستخدام البرمجيات الدولية فإن منسوب المياه خلف السد قد ملأ حوالي 80٪ من سعة السد.
في نفس الوقت وبناءً على صور الأقمار الصناعية وتقييم مفصل ودقيق هناك العديد من الأراضي الزراعية في الطريق من سد كجكي إلى سد كمال خان وهذه الأراضي تحصل عموماً على مياهها من المياه المتدفقة من سد كجكي.
وفي حالة سد كمال خان، فإن وجود المياه في خزان السد يشير إلى أن المياه المتدفقة من سد كجكي الضخم قد وصلت إلى هذا السد واستطاعت هذه الكمية من المياه أن تغطي هذا السد وتوفر المياه اللازمة للأراضي الزراعية على الطريق إلى سد كمال خان وخزان السد.
كما وثبت صور القمر الصناعي خيّام وجود المياه في خزان سد كمال خان وتظهر أنه في بعض الأحيان يتم فتح بوابات هذا السد بإتجاه إيران لكن كمية المياه التي يتم إرسالها إلى إيران من هذا السد يتم تحويل مسارها عدة كيلومترات إلى داخل أفغانستان عن طريق قناتين من صنع البشر ولا تدخل أي مياه فعلياً إلى إيران.
وتظهر صور قمر خيّام الصناعي أيضاً أن المياه القليلة المنبعثة من سد كمال خان استخدمت للأغراض الزراعية داخل أفغانستان حيث يلاحظ بوضوح وجود مزارع في نفس المناطق بحسب صور الأقمار الصناعية.
والجدير بالذكر انه تم إعداد هذه البيانات والمعلومات بناءً على صور الأقمار الصناعية وتقييم البيانات، وبالتأكيد فإن الحضور الميداني لخبراء من وزارة الطاقة والتحقق من حالة السدود والأنهار يمكن أن يجعل هذا التقرير أكثر دقة.. ومع ذلك، فإن هذه الصور التي تعود إلى منظمة الفضاء الإيرانية كمنظمة علمية ومتخصصة تنتج تقارير متخصصة تعتمد على البيانات الفضائية يمكن أن تساعد الخبراء الإيرانيين في المفاوضات والزيارات الميدانية إلى حد كبير.
بدون دیدگاه