الأهواز – السودان / اتهمت القوات المسلحة السودانية، “قوات الدعم السريع باقتحام مقرات سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال في مخالفة لحرمة البعثات الدولية”.
و قالت القوات السودانية، في بيان لها، إن “المليشيا المتمردة مازالت مستمرة في التمادي في انتهاج مسلكها الإرهابي في انتهاك القوانين والأعراف الدولية بما فيها الاعتداء على مقرات البعثات الدبلوماسية بالعاصمة”.
وأضاف: أن قوات الدعم السريع “اقتحمت يوم أمس مقرات سفارة المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية جنوب السودان والصومال ومقر الملحقية العسكرية للمملكة العربية السعودية، وقامت بإتلاف المستندات وسرقة الأثاثات والسيارات الدبلوماسية في مخالفات غير مسبوقة لحرمة وحماية البعثات الدولية”.
واتهمت “مجموعة من المليشيا المتمردة بمهاجمة مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، وحرق قسم الشرطة ومباني المحكمة وجهاز المخابرات العامة ورئاسة المحلية، بالإضافة إلى ترويع المواطنين وخطف عدد منهم ونهب عدد من السيارات الحكومية والمدنية”، على حد وصف البيان.
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية، “تعرض مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم للاقتحام والتخريب”.
وجددت الخارجية الكويتية، دعوتها للسلطات الرسمية وكافة الأطراف المعنية في السودان سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية وضمان حرمة مبانيها وممتلكاتها وسلامة أمن طاقمها ومعاقبة الجناة مرتكبي هذه الاقتحامات.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأردنية، “تعرض مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم، للاقتحام والتخريب”.
وأعربت الخارجية الأردنية، في بيان لها، عن “إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي تعرض له مبنى سفارتها في الخرطوم، ولكافة أشكال العنف والتخريب، وخاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها”.
وتسببت المعارك الدائرة في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي في مقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، بينما دفعت عشرات الآلاف من السودانيين إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر، بينما أجلت العديد من الدول رعاياه من السودان.
اما میدانیاً أكد مصدر عسكري في الجيش السوداني اليوم الثلاثاء إحباط هجوم واسع لقوات الدعم السريع على القاعدة العسكرية الجوية في منطقة “وادي سيدنا” بأم درمان، في المقابل أعلن الدعم السريع سيطرته على معسكر “السواقة” شمالي الخرطوم بحري، كما اختطف قياديا سابقا في حزب المؤتمر الوطني.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) مقتل 822 مدنيا منذ بدء الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) يوم 15 أبريل/نيسان الماضي. كما نزح ما يفوق 936 ألف سوداني إلى الدول المجاورة هربا من القتال.
وأضاف بيان للجيش السوداني أن قواته كبّدت الدعم السريع خسائر فادحة في العدة والعتاد أثناء تصديها لمحاولتهم السيطرة على قاعدة “وادي سيدنا” الجوية.
كما أعلن الجيش تصديه لهجوم آخر على معسكر “الكدرو” شمالي الخرطوم بحري، مؤكدا السيطرة على عدد من الآليات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على معسكر “السواقة” وعدد من المعسكرات شمالي الخرطوم بحري، وأسر أكثر من 700 من عناصر الجيش السوداني.
بدون دیدگاه