الأهواز – یوم المعلم / وصف قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي المعلمين بانهم جنود مغمورون للجمهورية الاسلامية والاسلام والمسلمين مؤكدا على ضرورة احياء الهوية الايرانية والاسلامية والشخصية الوطنية في نفوس الأطفال.
وأكد قائد الثورة الاسلامية اليوم الثلاثاء لدى استقباله حشدا من المعلمين بمناسبة يوم المعلم بمناسبة الذكرى السنويّة لاستشهاد الشهيد مطهّري، التي تصادف يوم المعلّم في إيران، ان اللغة والانتماء الوطني وعلم البلاد هي من القضايا الاساسية والهامة، ويجب احياء الهوية الايرانية والاسلامية والشخصية الوطنية في نفوس الاطفال الايرانيين.
وقال سماحته في هذا اللقاء الذي جرى في حسينية “الامام الخميني (ره) في العاصمة طهران، ان المعلمين الايرانيين يقومون بتربية ابناء الشعب الايراني ويؤهلونهم من اجل مستقبل مشرق، مقدما الشكر لهم.
وقال: أبدأ كلامي موجهاً الشكر والتقدير للمعلمين الأفاضل هؤلاء الجنود المجهولون من النظام الإسلامي الذين يعملون ويجاهدون بهدوء مع كل الصعوبات والمشاكل في جميع أنحاء البلاد. وفي الواقع ، المعلم هو مهندس مستقبل البلاد بحيث يقوم بإعداد وتعليم أطفال الأمة لبناء مستقبل مشرق و واعد لغد افضل .
واضاف سماحته: من المهم تعزيز المدارس الرسمية، لا ينبغي أن يأخذ الناس صورة سلبية عن المدرسة الرسمية ويقال بأنها ضعيفة في المناهج والنظام التربوي. مما يعني عندما نتجاهل المدراس الرسمية ولا نوليها اهتماماً كافياً نكون قد نسلط الضوء على فكرة ان الاشخاص الذين ليس لديهم القدرة على تحمل الاقساط الدراسية للمدراس الخاصة يرضخون للامر الواقع ويلجؤون للتسجيل في المدراس الرسمية .
وتابع: كما يرسخ هذا الامر فكرة ان الاشخاص الذين ليس لديهم قدرة مالية يجب الا يكون لهم امكانات تعليمية عالية وهذا امر غير مقبول لدينا بأي شكل من الأشكال لأنه الظلم بعينه. يجب أن يعتبر المعلم الطالب كإبن له وهناك عدة اسئلة تطرح نفسها في هذا السياق، ما هي رغباتك و امنياتك لإبنائك؟ الا تريدهم ان يكونوا سعداء؟ ألا تريدهم أن يكونوا فخورين بأنفسهم؟ ألا تريدهم أن يكونوا متعلمين وحكماء؟ ألا تريد أن يكون سلوكهم محترماً في المجتمعات وبين العائلات؟ كل هذه الامور الأهل يريدونها لأبنائهم وايضاً الاساتذة كذلك. لذلك اوجّه بعض التوصيات والتوجيهات لكم ايها الاساتذة بأن تعتبروا الطلاب كأبناء لكم بحيث تولوهم اهتماماً أثناء الدرس عبر تنمية الإيمان والخير والصفات الإنسانية فيهم بالسلوك والأفعال والتعبيرات .
وتابع: نكرم ذكرى شهيدنا المحبوب آية الله مطهري الذي كان معلماً بالمعنى الحقيقي للكلمة. كل تلك الصفات التي نتوقعها في مدارسنا أو أساتذتنا الجامعيين كانت موجودة في هذا الرجل وكان الشهيد ملتزم بعمله وتركت أعماله نتائج قيمة في المجتمع وأنصح بقراءة كتبه ومحاضراته خاصة من قبل المعلمين.
بدون دیدگاه