الأهواز – ایران / عقب الاتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات السياسية وإعادة فتح سفارتي البلدين، سيزور وفد فني ايراني الرياض لاجراء الاستعدادات لإعادة فتح السفارة الإيرانية في السعودية يوم الثلاثاء 11 أبريل.

وكان الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة العربية السعودية في إيران زار العاصمة طهران، وذلك إنفاذًا للاتفاق الثلاثي المشترك لكلٍ من السعودية وإيران والصين، واستكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، ووزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، التي جرت في بكين يوم 6 أبريل الحالي.

والتقى الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هنردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران.

وخلال اللقاء، عبّر رئيس الفريق عن شكره لرئيس المراسم السفير هنردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق، فيما أعرب هنردوست عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.

وكان وزيرا خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية وقعا بيانا مشتركا في ختام محادثاتهما يوم الخميس الماضي في العاصمة الصينية بكين لتوسيع العلاقات والتعاون الثنائي.

وجاء في البيان، في ضوء ما تضمنه البيان الثلاثي المشترك لكل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المملكة العربية السعودية و جمهورية الصين الشعبية الصادر بتاريخ 10 مارس 2023م بشأن استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما جرت في العاصمة بكين بتاريخ 15 رمضان 1444هـ الموافق 6 أبريل 2023م مباحثات بين معالي السيد حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية و صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، أكد الجانبان خلال المباحثات على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في 22 /1422/1هـ، الموافق 2001/4/17م، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 1419/2/2هـ الموافق 1998/5/27م .

واتفق الجانبان على إعادة فتح الممثليات خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جده ومشهد ومواصلة التنسيق بين الوفود الفنية للجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تاشيرة العمرة .

وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.

كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح شعوبها ودولها.

وفي ختام الاجتماع، عبر الجانبان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع، كما عبر الجانبان عن شكرهما لسويسرا لمساعيها و جهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية و الايرانية.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *