الأهواز – صنعاء /  أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أنّ العدوان قام بقتلٍ ممنهج لآلاف المدنيين كما دمّر البنية التحتية في اليمن.

الحوثي قال خلال كلمةٍ له في الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، أنّ الحركة أجرت تحقيقاً توصّلت من خلاله إلى نتيجةٍ مؤكدة، أنّ أميركا هي التي حددت للسعودية استهداف الشهيد الصماد كهدفٍ أساسي.

وأشار الحوثي إلى أنّ “الأميركي يعترف بأنّه هو من يُوجّه عمليات القصف وهو له الدور الإشرافي على العدوان منذ بدايته”. وأضاف أنّ “الدور السعودي والإماراتي في العدوان هو الدور التنفيذي، فهم يُنفّذون ما تُمليه عليهم واشنطن”.

ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أنّ “ممارسات تحالف العدوان ألحقت الضرر الكبير في الشعب اليمني، سواء على مستوى القتل والتدمير أو الحصار والتجويع أو على المستوى الصحي”.

مستوى قدراتنا العسكرية تطور مقارنةً ببداية العدوان

وقال الحوثي إنّه “بقيت مساحةٌ مهمّة من اليمن تُمثّل العمق الاستراتيجي وعجز الاحتلال السعودي من السيطرة عليها”.

وأضاف أنّ “الهجمة التي شهدناها في هذه المرحلة كانت الأقوى تاريخياً بالنظر إلى حجم الجيوش والظروف الصعبة التي يُعانيها شعبنا”.

وأوضح قائد حركة أنصار الله أنّه “إذا نظرنا إلى الوضع اليوم مقارنةً ببداية العدوان، وبالسنوات الماضية، هناك فارقٌ كبير جداً في مستوى القدرات العسكرية اليمنية”.

أقرأ أيضاً: هل بات الاتفاق بخصوص اليمن وشيكاً؟

وأردف الحوثي أنّ “التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية لتطور القدرات العسكرية”، معقباً: “علينا الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة الشعب اليمني”.

الأميركيون يسعون إلى عرقلة الجهود العمانية

وقال قائد حركة أنصار الله أنّ “الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى عرقلة الجهود العمانية، وهي إبعاد التحالف عن أيّ اتفاقٍ أو تفاهم، وهذا غير مقبول أبداً”، مضيفاً أنّ “الملف الإنساني هو أولوية في المفاوضات”.

وأشار إلى أنّه “لا يمكن أن يتنصل التحالف الأميركي من أيّ التزاماتٍ أو اتفاقاتٍ لأنّه الطرف المعتدي على اليمن”.

وعقّب الحوثي بقوله: “فليعلم الأميركي والبريطاني والسعودي والإماراتي بأنّ عليهم أنّ يتحملوا مسؤولياتهم في إطار أيّ اتفاق”.

وأردف أنّ “منابع الثروة مُحتلة من قبل التحالف، وهو من يتحكم بها، ويحرم الشعب منها منذ 8 سنوات”، محملاً التحالف مسؤولية حرمان الشعب اليمني من ثروته.

وأضاف أنّ “أميركا تحاول تأجيل انسحاب القوات الأجنبية من اليمن إلى أجلٍ غير مُسمّى وهذا الأمر جوهريٌ بالنسبة لنا ولا نقبل به”.

وشدد على أنّ “اليمن لا يمكن أن يقبل بوجود قواتٍ غازية أو مُحتلة في أيّ محافظةٍ أو جزيرة، لأنّ في ذلك تدخلاً مباشراً بشؤون بلادنا”.

ولفت إلى أنّ “الوجود الأميركي والبريطاني في اليمن هو عدوان واحتلال، ولا يمكن القبول به، ونتعامل معه على أنّه قوّة احتلال”.

وخاطب واشنطن، بقوله: “عليك أن تسحبي قواتك من اليمن”، معقباً “نحن نسعى لدحر قواتكم سواء في المحافظات أو الجزر وسنستمر في كل الخيارات لتطهير بلدنا”.

وقبل أيام، اتهم عضو المكتب السّياسي لحركة أنصار الله علي القحوم الولايات المتحدة بعرقلة تنفيذ الملف الإنساني في اليمن، مشيراً إلى أنّ “هناك مراوغة وابتزاز من قبلها في موضوع الرواتب والأسرى”.

وخلال الشهر الجاري، كثّف العدوان الأميركي وجوده العسكري قبالة السواحل اليمنية، سعياً لاستمرار الحرب في اليمن.

الحوثي: من أكبر الأكاذيب اعتبار إيران هي العدو و”إسرائيل” هي الصديق

وقال الحوثي إنّ تحويل البعض العداء نحو إيران فيه مغالطةٌ كبيرة لأنّ “إسرائيل” هي المعتدي على الفلسطينيين واللبنانيين. وأكّد أنّ “مواقف إيران مُشرّفة وهي أكبر داعم للقضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان ووقفت إلى جانبها وهذا ما يُقلق إسرائيل”.

وأمس، دانت حركة أنصار الله اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي نابلس، وما ارتكب من مجزرة دامية أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين.

وقال إنّ “المطبعين لم يعد دورهم الخذلان بل مساندة ودعم الاحتلال في ظلم الشعب الفلسطيني”. ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أنّه من أكبر الأكاذيب الفاضحة اعتبار إيران هي العدو و”إسرائيل” هي الصديق.

وأشار الحوثي إلى أنّ “الإمارات اليوم تستغلها إسرائيل لأسبابٍ اقتصادية وباتت تضمّ فيها كبرى المافيات الإسرائيلية”.

الحوثي: للشهيد الصمّاد دورٌ في الحفاظ على الصفّ الوطني

وعن دور الشهيد الصمّاد، أوضح الحوثي أنّ “الصمّاد تحمّل المسؤولية في الظروف التي كانت بحاجةِ جهودٍ كبيرة للحفاظ على الصفّ الوطني اليمني”.

وتابع أنّ “الشهيد الصمّاد عمل على تفعيل الجهات الرسمية والتعبئة الشعبية والمساندة المستمرة بالجيش واللجان الشعبية آنذاك”.

وشدد على أنّ “الوضع الرسمي بعد اغتيال الشهيد الصماد بقي متماسكاً وكذلك وضع الشعب والجبهات”.

وأردف أنّ “تحرّك الشهيد الصمّاد جعلهم يتصورون أنّهم باستهدافه سيتركون فراغاً يمكّنهم من تحقيق أهدافهم، لكنّهم فشلوا في كل المستويات”.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *