الأهواز – شعر / وُلدَ الوصيُ فيا لهُ مِن مولدِ
سعُدتْ بهِ نفسُ النبيِ محمدِ
والكعبةُ الغراءُ شعَ بريقُها
فالقادمُ المولودُ خيرُ مُوحِّدِ
أعظِمْ بهِ فهو الامامُ المرتضى
ووريثُ أحمدَ سيداً عن سيدِ
دانتْ لهُ الأفلاكُ وهي مُطيعةٌ
أملاً بفخرٍ مستديمٍ أرغَدِ
نفسُ النبيِ محمدٍ أهلاً بهِ
طُهْرُ الجبينِ وفي الشدائدِ مُفتدِ
شرُفت بهِ أرجاءُ مكةَ والصفا
وبقاعُ ارضِ اللهِ تهتفُ يا هَدِي*
وخُشوعُهُ عند الصلاةِ محجَّةٌ
للسالكينَ طريقةَ المتعبّدِ
يا حاملاً علَمَ الشجاعةِ والتقى
يا ابنَ المدافِعِ عن عقيدةِ أحمدِ
يا أيها الشرفُ المنيعُ تحيةً
من كلِ قلبٍ مستنيرٍ مُهتدِ
عشقَ الولايةَ فيكَ يا أهلَ النُهى
ومضى ولم يأبهْ لرأيِ مُفَنِّد
ميلادُكَ الميمونُ في بيتِ الهُدى
قد قرَّبَ المأمولَ في الزمنِ الرَّدِي
يا نفسَ أحمدَ صهرَهُ ووصيَّهُ
يا قاصمَ المستكبرينَ الفُسَّدِ
يا ناصرَ المبعوثِ أنتَ عضيدهُ
عند النزالِ وفي الفداءِ الأوحَدِ
شهِدَتْ لكَ الأرجاءُ صَولةَ ماردٍ
لم يستكِنْ أبداً ولم يترددِ
يا حيدرُ الكرار يا بنَ شريفةٍ
ولَدَتْ إماماً في حِمى المُتوحِّدِ
بيتُ تشرّفَ بالوليدِ لأنهُ
هو قائدٌ للراكعينَ السُجَّدِ
هو بابُ علمِ المصطفى ووزيرهُ
وخليفةُ اللهِ العليِّ الأمجدِ
أكبرتُ يومَكَ يا عليُّ فأنتَ
لينهجُ النقاءِ بغيرهِ لا أهتدي
(*) الهَدِيُّ = الرجلُ المحترم
_ بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي
بدون دیدگاه