الأهواز – ایران / تتواصل الردود الايرانية على الاساءة التي اقدمت عليها صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية سئية الصيت وموقف المسؤولين الفرنسيين حولها حيث تصاعدت ردود الافعال في ايران رسميا وشعبيا.

وأدان الرئيس الإيراني التصرف الوقح للمجلة الفرنسية في إهانة المرجعية والقيم الدينية والإنسانية للشعب الإيراني، مؤكداً أن اللجوء إلى السب والإهانة بحجة الحرية دليل واضح على عبثية منطق البذيئين ويأسهم من مؤامرة الفوضى والإخلال بالأمن في إيران.

و في اجتماع الحكومة مساء الأحد استنكر إبراهيم رئيسي التصرف الوقح للمجلة الفرنسية في إهانة المرجعية وقيم الشعب الإيراني الدينية والإنسانية، وأضاف: إن اللجوء إلى السب والإهانة بحجة الحرية هو دليل واضح على عبثية منطق البذيئين ويأسهم من ثمار مؤامرة الفوضى والإخلال بالأمن في إيران.

العاصمة الايرانية طهران شهدت وقفة احتجاجية امام السفارة الفرنسية حيث ندد المحتجون بإساءة المجلة للمقدسات الاسلامية، وازدواجية الحكومة الفرنسية في التعاطي مع حرية التعبير. المشاركون في الوقفة رفعوا شعارات منددةً بالاساءة والسياسة الفرنسية التي تدعم مثل هذه الاعمال غير الاخلاقية مضيفين ان هدف فرنسا هو الاساءة للمقدسات الدينية والشخصيات السياسية والعلمائية وانه اسلوب مدان ويجب ان يقف الجميع ضده.

كما نظّم آلاف من أهالي مدينة قم المقدسة تجمعاً احتجاجياً تنديداً بالاساءة الفرنسية وأدان المحتجون الاساءة للمقدسات الاسلامية وحمّل المشاركون الحكومة الفرنسية المسؤولية عن هذه الاساءة وطالبوا الحكومات الإسلامية برد فعل ازاء هذه الاساءات المتكررة.

وقال عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة في إيران، آية الله أحمد خاتمي:”إن هذه الصحيفة المسيئة اقل من ان تستحق اقامة مثل هذا التجمع لادانتها، وما يهمنا هو التعامل مع الجذور والمبادئ، فعالم الاستكبار اليوم قد دخل حربا هجينة ضد الإيمان والجمهورية الإسلامية، والقضية هي مواجهة اميركا والاستكبار، والاتحاد الأوروبي يتصرف كمستعمرة أميركية”.

رسميا ايضا اجرى وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان اتصالات مع بعض نظراءه كان اخرها مع وزير الخارجية الجزائري وادان امير عبداللهيان و رمطان لعمامرة الموقف الفرنسي مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في الاوساط الدولية، بما في ذلك منظمة الامم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، لمواجهة هذه الإجراءات. كما رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني على تصريحات المسؤولين الفرنسيين الاخيرة ودعمهم للاساءة بانّ فرنسا بماضيها التاريخي الأسود من الاستعمار وانتهاك حقوق الإنسان لا يحق لها تبرير الاساءة الوقحة لمقدسات الدول والشعوب الأخرى واتباع الأديان السماوية بحجة حرية التعبير.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية صرحت في وقت سابق أنّ التصرف المهين والخارج عن اللياقة في نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للمرجعية الدينية والسياسية لن يمر دون رد حازم ومؤثر وقالت انّ طهران لن تسمح للحكومة الفرنسية بان تتجاوز حدودها.

 

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *