الأهواز – طهران / قال المدير العام لقسم الخليج الفارسي بوزارة الخارجية: إن توفير أمن المنطقة من قبل دول المنطقة ضروري وإن دول المنطقة أكدت على توفير أمنها.
وقال علي رضا عنايتي عن إنجازات اجتماع “”بغداد 2″ ” الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان: من النقاط المهمة في خطاب أمير عبد اللهيان هي الإشارة إلى الدور المستمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم العراق خلال العقدين الماضيين بشكل حاضر في جميع المجالات الحكومية والعامة وكذلك في القطاع الحكومي في القضايا الاقتصادية والتجارية والطاقة وخطوط الاتصال والاستثمار ولطالما كانت الشركات الفنية والهندسية الإيرانية في العراق إلى جانب العراق فيما يتعلق بالطاقة والنقل بما في ذلك النفط والغاز.
وتابع: من ناحية أخرى لعبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دورًا فاعلًا في العملية السياسية وفي إرساء الأمن في العراق بما في ذلك محاربة داعش وتكريسها لشهداء النصر مثل الفريق قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس. لذلك فقد تضمن المحور الأول لخطاب وزير الخارجية في الاجتماع أن إيران دعمت العراق على الدوام والنقطة الثانية كانت ضرورة الغلبة على الحوار والتعاون بدلاً من المواجهة، مما يعني أنه من الضروري استخدام عنصر الحوار من أجل حل سوء الفهم وحل المشاكل وتوسيع نطاق التعاون.
ضمان الأمن من قبل دول المنطقة أمر ضروري
وأضاف المدير العام لقسم الخليج الفارسي بوزارة الخارجية: النقطة الثالثة هي ضمان أمن المنطقة من قبل دول المنطقة وهو أمر ضروري. كما أكد وزير الخارجية الإيراني في هذا الاجتماع أن الأمن مفهوم كامل ومترابط. كما أن أحد المحاور التي تمت مناقشتها في هذه القمة هو الملف النووي وإيران أعربت عن وجهة نظرها في الملف النووي.
وذكر أيضا أنهم في اجتماع “بغداد 2” أشاروا إلى قضية فلسطين باعتبارها القضية الرئيسية للعالم الإسلامي وقال: المحاور التي أثيرت في خطاب السيد أمير عبد اللهيان، فضلا عن أنها حددت وكان إطار تعاون إيران واستراتيجيتها في المنطقة يتعلق بموضوع التعاون وكان على دول المنطقة محاربة الغبار وأثيرت حوله نقاط مهمة. النقطة الثانية وهي مهمة وحيوية للغاية هي مناقشة الترانزيت واستخدام ممرات العبور في الشمال والجنوب والشرق والغرب، مما قد يؤدي إلى التنمية الاقتصادية لمنطقة الخليج الفارسي بما في ذلك العراق وجميع دول الخليج الفارسي وتركيا ودول الجوار الغربي تستفيد من ميزة أن هذه الفكرة منتشرة وجديدة أن دول الخليج الفارسي والشام الجديد والعراق وإيران يمكن أن تستفيد من هذه القضية.
يجب تكوين العلاقات الإقليمية على محور العراق على أساس البناء والتعاون
كما قال عنايتي عن البرامج الجانبية لقمة “بغداد 2”: كما عقدت اجتماعات على هامش هذه القمة وأجرى السيد أمير عبد اللهيان محادثات ودية مع مسؤولي بعض الدول بما في ذلك المملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر، كما تم توفير فرصة لقاء ثنائي مع الملک الأردني الملك عبد الله حيث سلم الوزير أيضا رسالة رئيس الجمهورية آية الله رئيسي إلى ملك الأردن والتي كانت بمثابة لقاء مهم وتحدث الطرفان حول تحسين مستوى العلاقات لتفعيل الطاقات الموجودة في البلدين والتي تعتبرها إيران عملًا إيجابيًا وبناء.
وصرح المدير العام لقسم الخليج الفارسي بوزارة الخارجية أن أحد الإنجازات المهمة للزيارة كان البيان الختامي وقال: وأظهر البيان الختامي للاجتماع الدور المهم لدول المنطقة في دعم السلام والاستقرار وإقامة العراق وأكد الجميع على أن دور العراق البناء والإيجابي يمكن أن يتماشى مع مصالح العراق. وفي هذه الحالة عبرت عن نفس وجهة النظر التي كانت إيران تطرحها وهي أن العراق الجديد هو واقع في المنطقة وأنه يجب مساعدة العراق الجديد ليكون حاضراً في إطار دور بناء في المنطقة والعلاقات الإقليمية على محور العراق يجب أن تتشكل على أساس البناء والتعاون.
وأشار عن التي: لحسن الحظ وصلنا الآن إلى مرحلة أكد فيه جميع الدول الحاضرة في هذا المؤتمر أن العراق له حكومة مستقرة تقوم على أصوات الشعب ومأسسة النظام السياسي على شكل البرلمان ورئاسة الجمهورية وحكومة اتحادية ورئيس وزراء ومؤسسات أخرى وعلى الجميع المساعدة والمضي قدما في هذا الاتجاه.
الطاقات العراقية من شأنها أن تلعب دورا في التنمية والبناء في المنطقة
وذكَّر بأن طاقات العراق يمكن أن تؤدي بالتأكيد إلى تنمية وبناء المنطقة وهناك تأثير وتأثر كامل بين العراق والمنطقة رغم أن دولاً أخرى لها نفوذ وتأثير.
وتابع: في هذا القسم أكدنا أن إيران ساهمت دائما في بناء العراق على شكل إمداده بالطاقة أو ربط شبكة الكهرباء العراقية خلال العامين الماضيين.
وصرح المدير العام لقسم الخليج الفارسي بوزارة الخارجية: الآن موضوع ربط شبكة الكهرباء العراقية مع الدول الأخرى يتم مناقشته أيضا ، ولكن هذه القضية نوقشت بين إيران والعراق منذ فترة طويلة والآن شبكة كهرباء إيران والعراق متصلة ببعضها البعض.
وقال عنايتي: لذلك نؤكد أن عراقًا جديدًا بنهج جديد وبنهج جيرانه تجاه العراق يمكن أن يكون عنصرًا بناء وديناميكيًا للمنطقة إضافة إلى التأكيد على دعم العراق ربما يمكن القول أن من إنجازات هذه القمة التأكيد على لقاء إقليمي بحضور دول المنطقة.
خلق التفاهم والتعاون بدون حصار إقليمي هو حاجة أساسية للمنطقة
وقال: من الواضح أنه في العقود الأربعة الماضية تم تشكيل مؤسسة تسمى مجلس التعاون الخليجي الفارسي لكن مجلس التعاون هذا يشمل فقط دول جنوب الخليج الفارسي ولا يشمل العراق وإيران ولكن الدول التي تعد بمثابة تعاون وشراكة اجتمعت كل دول المنطقة في بغداد والأردن.
وصرح المدير العام لقسم الخليج الفارسي بوزارة الخارجية: “ربما يكون هذا لقاء وتجمعًا لم يكن له تاريخ مستقر في هذه المنطقة منذ عقود عديدة”. ونأمل في إطار التعاون بين جميع دول المنطقة أن يكونوا قادرين على التعبير عن رؤية مشتركة والعمل معا من أجل تنمية هذه المنطقة.
وأضاف عنايتي: خلق التفاهم والتعاون والحوار دون حصار إقليمي حاجة أساسية لمنطقتنا، وأعتقد أنه يجب التأكيد على هذا العنصر في هذا الاجتماع والاجتماع السابق على أن أمن واستقرار المنطقة مهم لجميع دول المنطقة ويتحقق هذا الأمن والاستقرار في ظل تجمع هذه الدول معا.
تأكد إيران على استعدادها لتطوير العلاقات مع جيرانها في اجتماعها مع وزير الخارجية السعودي
مذكّرًا: جرت محادثة ودية مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية على هامش هذا الاجتماع، حيث أكد وزير الخارجية أمير عبد اللهيان على استعداد إيران الدائم لتطوير العلاقات مع جيرانها.
وردًا على تصريحات السيد السوداني بخصوص قضية المياه في إيران وتركيا، قال مساعد وزير الخارجية والمدير العام لمنطقة الخليج الفارسية: إن منطقتنا تعاني من شح المياه والجفاف على مدار السنوات الماضية ونحن جميعًا نعاني من هذه الأزمة ولكن فيما يتعلق بالحوارات الإيرانية العراقية فقد أعلنا بالفعل عن استعدادنا للحوار بين الطرفين على أساس اتفاق ديسمبر 1975 بشأن الأنهار الحدودية.
بدون دیدگاه