الأهواز – تعلم اللغة / هذه اللفظةُ ألغزَ بها أبو العلاء المعري بأبياتٍ ولم يجبه أحد، حتّى أتى ابنُ مالكٍ رحمه الله، وأجابه..
قال أبو العلاء ملغزا:
أنحويَّ هذا العصر ما هِي لفظة
جَرَت في لسانَي جُرهم وثمود؟
إذا استُعملت في صورة الجَحْد أُثبتت
وإن أُثبتت قامت مقام جحود؟
أجاب ابن مالك رحمه الله ردا عليه:
نعم هي كاد المرء أن يَرِد الحِمى
فتأتي بإثبات لنفيِ ورودِ
وفي عكسها ما كاد أن يَرِد الحِمى
فخُذ نظمها فالعلمُ غير بعيد
أحاجي السخاوي.
وتأكيدًا لهذا الكلام..
لاحظوا قول الله سبحانه: ﴿فذبحوها وما كادوا يفعلون﴾، يقصد أنهم ذبحوها..
هنا كاد منفية: «ما كادوا»، فأثبتَت الفِعل.
وقوله تعالى: ﴿يكاد البرق يخطف أبصارهم﴾، وهو لم يخطفها..
هُنا كادَ مُثبتَة «يكاد»، فنفت الفعل، ولم يقع.
بدون دیدگاه