ومع تصعيد الهجمات المدفعية والصاروخية التركية على شمال وشمال شرق سورية، تزايدت المؤشرات على قرب شنها للعدوان البري الذي طالما هددت به إدارة رجب طيب أردوغان إذا لم تنفذ ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المقترح الروسي بالانسحاب عن الحدود لمسافة 30 كيلو متراً في العمق السوري وهو الأمر الذي ترفضه الأخيرة معولة على أوهام دعم حليفها الاحتلال الأميركي الذي توحي تصريحاته بنيته تجريعها كأس سم جديد من الخذلان.
واشارت صحيفلة الوطن اليوم الخميس انه على الرغم من تعنت «قسد» باتخاذ إجراءات لوضع حد لحجج إدارة أردوغان أرسل الجيش العربي السوري تعزيزات ضخمة إلى خطوط التماس، في حين أنشأت القوات الروسية نقطة عسكرية جديدة في قرية تل جيجان، ضمن مناطق انتشار الجيش و«قسد» في ريف حلب الشرقي، مواجهة للقاعدة التركية في قرية عبلة بريف الباب شرق حلب.
وفي التفاصيل، فقد نقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عن المركز الإعلامي للميليشيات قوله في بيان: إن قوات الاحتلال التركية استهدفت نحو 42 قرية وبلدة شمال شرق سورية بأكثر من 170 ضربة.
وأوضح البيان أن الاحتلال التركي قصف بـ63 قذيفة مدفعية، و11هاون وقذيفتي دبابة، 16 قرية وبلدة بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة مدنيين في قرية صوغانكة.
وذكر أن أربع قرى بريف تل تمر شمال الحسكة قصفتها القوات التركية بالقذائف المدفعية والهاون، إضافة لثلاث قرى بريف أبو راسين بنحو 60 قذيفة هاون، استهدف الاحتلال 7 قرى وبلدات في ريف عين العرب بـ15 قذيفة هاون، و15 قذيفة مدفعية، وضربة دبابة واحدة.
وأشار البيان إلى أن “الاحتلال التركي قصف بالمدفعية والهاون 8 قرى في تل أبيض شمال الرقة، وثلاث قرى في ريف منبج بالهاون ومرة واحدة بالمدفعية”.
وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المدفعية التركية الموجودة شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الشرقي قصفت قرية الربيعات بريف أبو راسين شمال غرب الحسكة، حيث سقطت القذائف على الفرن الوحيد الذي يخدّم المنطقة بالخبز، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
في المقابل، ذكرت المصادر أن قوات الجيش العربي السوري أرسلت تعزيزات عسكرية ليل أول من أمس، تضمنت دبابات T90 حديثة وناقلات جند ومئات من العناصر، حيث انتشرت على طول خطوط التماس مع ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي، مؤكدة أن هذه التعزيزات الجديدة هي الأضخم منذ بدء التصعيد التركي مساء 19 تشرين الثاني الجاري.
وقبل ذلك ارسل الجيش تعزيزات في 21 تشرين الثاني الجاري إلى خطوط التماس في عين العرب وغرب مدينة منبج شرق حلب.
بدورها أنشأت القوات الروسية نقطة عسكرية جديدة في قرية تل جيجان، ضمن مناطق انتشار الجيش العربي السوري، و«قسد» في ريف حلب الشرقي، وفق المصادر التي أوضحت، أنه وفور وصول القوات الروسية إلى القرية المتاخمة لقرية عبلة بريف الباب شرق حلب، الخاضعة لسيطرة القوات التركية ومرتزقتها ويوجد فيها قاعدة عسكرية تركية، قامت برفع العلم الروسي ونشر المدافع الميدانية في محيط النقطة الجديدة.
كما أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية شملت العشرات من الجنود ومدافع ميدانية بعيدة المدى ومواد لوجستية وتعتبر هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها القوات الروسية على خطوط التماس مع القوات التركية.
بدون دیدگاه